اقتحمت قوات الأمن والجيش في وقت مبكر من صباح اليوم مدينة كرداسة وقرية ناهيا التابعتين لمحافظة الجيزة بالقبض على ما تقول وزارة الداخلية أنهم متورطون في عملية الهجوم على مركز شرطة كرداسة في 14 أغسطس الماضي عقب فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر". وانتشرت الآليات العسكرية بكثافة على مداخل ومخارج البلدتين والطرق الرئيسية، مدعومة بتحليق مكثف لطائرات الهليكوبتر التي تحلق على ارتفاع منخفض، كما انتشرت القوات أمام قسم شرطة كرداسة. وأفاد شهود عيان أن القوات التي تتشكل غالبيتها من عناصر الجيش دخلت وسط كرداسة حيث تقوم بعملية تمشيط واسعة للقبض على "المطلوبين" وسط دوي إطلاق نار مكثف وإطلاق الغاز المسيل للدموع. فيما فرضت القوات طوقا أمنيا على جميع المداخل والمخارج ومنعت الأهالي من الخروج إلى أعمالهم معلنة عن حظر تجول بالمنطقة. وقال الشهود أنه تم اعتقال عدد غير محدد من الأشخاص، وخاصة ممن ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين والداعمين للتحالف الوطني لدعم الشرعية ومن بينهم عبد المجيد عمران، المسئول الإداري للجماعة بناهيا وبعض أقاربه. فيما سارع بعض من ورد أسماؤهم في قوائم المطلوبين إلى مغادرة منازلهم لتفادي الاعتقال، وسط أجواء من الخوف والهلع تسيطر على الأهالي إذاء ما يعتبرونها عملية "عقاب جماعي"، ردا على موقفهم المناهض ل"الانقلاب العسكري"، وخوفا من انتقام الشرطة منهم بالثأر من زملاءهم الذين سقطوا في الهجوم على مركز شرطة كرداسة. وكانت مصادر مطلعة بوزارة الداخلية، قد أكدت ال"المصريون" إن عملية اقتحام قرية كرداسة للقبض على المتهمين في أحداث الهجوم على مركز شرطة كرداسة ستتم خلال ساعات، وإن القوات المشاركة في العملية في انتظار إشارة بدء الهجوم. مضيفا أنه سيتم الدفع ب10 تشكيلات من الأمن المركزي والعمليات الخاصة وقوات تابعة للجيش. كما سيتم الدفع بطائرات حربية لإنزال قوات مشاركة في عملية الهجوم للسيطرة على منطقة الظهير الجبلي بالقرية.