بالأسم فقط.. نتيجة الصف الخامس الابتدائي الترم الثاني 2024 (الرابط والموعد والخطوات)    قبل ساعات من اجتماع «المركزي».. سعر الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الأخير    إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال تقتحم بلدات بالضفة الغربية وتستهدف الصحفيين    سر اللون البرتقالي "الخطير" لأنهار ألاسكا    أستاذ قانون دولي: اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين يعكس تراجع دور أمريكا    محللة سياسية: نتنياهو يريد الوصول لنقطة تستلزم انخراط أمريكا وبريطانيا في الميدان    مفاجأة، نيكي هايلي تكشف عن المرشح الذي ستصوت له في انتخابات الرئاسة الأمريكية    السفيرة الأمريكية السابقة بالأمم المتحدة: بايدن كارثة وسأصوت لترامب في انتخابات الرئاسة    بسبب لاعبي الأهلي وكبار السن، فيتو تكشف سر قائمة منتخب مصر المسربة التي أثارت الجدل    تريزيجيه يكشف حقيقة عودته للنادي الأهلي    لاعبو الأهلي يجهزون مفاجأة غير متوقعة لعلي معلول في نهائي دوري الأبطال    الزمالك يُعلن بشرى سارة لجماهيره بشأن مصير جوميز (فيديو)    "هذا اللاعب سيستمر".. حسين لبيب يُعلن خبرًا سارًا لجماهير الزمالك    نتيجة الصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2024 برقم الجلوس والاسم جميع المحافظات    محافظ بورسعيد يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 85.1%    رفض يغششه في الامتحان، قرار من النيابة ضد طالب شرع في قتل زميله بالقليوبية    والدة سائق سيارة حادث غرق معدية أبو غالب: ابني دافع عن شرف البنات    الكشف عن القصة الكاملة للمقبرة الفرعونية.. أحداث الحلقة 9 من «البيت بيتي 2»    المطرب اللبناني ريان يعلن إصابته بالسرطان (فيديو)    4 أعمال تعادل ثواب الحج والعمرة.. بينها بر الوالدين وجلسة الضحى    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    بالأرقام.. ننشر أسماء الفائزين بعضوية اتحاد الغرف السياحية | صور    سي إن إن: تغيير مصر شروط وقف إطلاق النار في غزة فاجأ المفاوضين    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23 مايو في محافظات مصر    الداخلية السعودية تمنع دخول مكة المكرمة لمن يحمل تأشيرة زيارة بأنواعها    محمد الغباري: مصر فرضت إرادتها على إسرائيل في حرب أكتوبر    الأرصاد تحذر من طقس اليوم الخميس 23 مايو 2024    تفاصيل المجلس الوطنى لتطوير التعليم فى حلقة جديدة من "معلومة ع السريع".. فيديو    تأكيدًا لانفراد «المصري اليوم».. الزمالك يبلغ لاعبه بالرحيل    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    محمد الغباري ل"الشاهد": اليهود زاحموا العرب في أرضهم    بسبب التجاعيد.. هيفاء وهبي تتصدر التريند بعد صورها في "كان" (صور)    نجوى كرم تتحضر لوقوف تاريخي في رومانيا للمرة الأولى في مسيرتها الفنية    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    متحدث الحكومة: بيع أراضي بالدولار لشركات أجنبية هدفه تعظيم موارد الدولة من العملة    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    أستاذ طب نفسي: لو عندك اضطراب في النوم لا تشرب حاجة بني    هيئة الدواء: نراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين عند رفع أسعار الأدوية    حظك اليوم| برج الجدي الخميس 23 مايو.. «تمر بتناقضات»    انتشال 3 جثث جديدة لفتيات ضمن واقعة غرق ميكروباص من أعلى معدية أبو غالب    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن فى مستهل التعاملات الصباحية الاربعاء 23 مايو 2024    عمرو سليمان: الأسرة كان لها تأثير عميق في تكويني الشخصي    "وطنية للبيع".. خبير اقتصادي: الشركة تمتلك 275 محطة وقيمتها ضخمة    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    رغم فارق السنّ.. «آلاء» والحاجة «تهاني» جمعتهما الصداقة و«الموت غرقًا» (فيديو)    طالب يشرع في قتل زميله بالسكين بالقليوبية    هل يجوز بيع جلد الأضحية؟.. الإفتاء توضح    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراج ل"محيط" : رفضنا منصب رئيس الوزراء للخروج من الأزمة
نشر في محيط يوم 27 - 10 - 2013


مبادرة أبو المجد لم تكن وراء عدم تظاهرنا بالتحرير
أبو المجد نقل رغبة المؤسسة العسكرية في تقديم تنازلات
تسريبات السيسي اعتراف بخلو منصب الرئيس
مبادرتا "هيكل أبو المجد مضمون واحد
القيادات داخل المعتقلات لم تفسد المبادرة لانها لم تعرض عليهم وليست هناك أي وسيلة للتواصل معهم
يعد الدكتور عمرو دراج رمانة الميزان في الوضع السياسي الراهن ، لأنه الوسيط والمفاوض الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين مع القيادة الرسمية، بما يحمله من خبرات سياسية وأكاديمية وعلمية مرموقة ،وتلقى علاقاته الشخصية ترحيبا من الجميع.
كان الوصول لدراج صعبا في ظل ما آلت إليه وسائل الإعلام من عدم موضوعية ، لرفض بعض المتحمسين في جماعة الإخوان للحوار والمهادنة ، والتقى "محيط " دراج وأجرى معه هذا الحوار وكشف فيه كواليس وأسرار علاقة الإخوان بالسلطة الحاكمة وتفاصيل زيارة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وإلى نص الحوار :
عمرو دراج في سطور
الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي "الأسبق " كان يشغل، رئيس لجنه العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة كما شغل دراج عددا من المناصب الأكاديمية أبرزها أستاذ في هندسه ميكانيكا التربة والأساسات، بجامعة القاهرة.
دراج من مواليد 1958 تخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة قسم الهندسة المدنية عام 1980م، وحصل علي الماجستير من جامعة القاهرة في ميكانيكا التربة والأساسات عام 1984 ثم الدكتوراه من جامعة بوردو الأمريكية في الميكانيكا والتربة عام 1987، وشغل العديد من المناصب العلمية والأهلية والعملية بينها عضوية مجلس إدارة ومؤسس بيت الخبرة "ايجيك" للاستشارات الهندسية.
عمل الدكتور عمرو دراج مهندسًا بشركه المقاولون العرب، كما عارض تدخل الأجهزة الأمنية في الجامعات المصرية، فهو أستاذ ميكانيكا التربة والأساسات بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، ونائب رئيس مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة منذ عام 2000 وحتى عام 2009م، وهو المؤسس لحركة "جامعيون من اجل الإصلاح" في العام 2002م.
بعد الثورة ظهر دوره السياسي حيث شارك في تأسيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الأخوان المسلمين ثم انتخب عضواً بالهيئة العليا للحزب وأمينا عاماً له بمحافظة الجيزة، وخاض تجربة انتخابات مجلس الشعب الأولي بعد الثورة 2011-2012 كمرشح عن الحزب بدائرة الدقي والعجوزة وإمبابة عن المقعد الفردي فئات لكنه خسر المقعد أمام الدكتور عمرو الشوبكي.
كما شارك في الحملة الانتخابية للدكتور محمد مرسي، مرشح الحزب حينها لرئاسة الجمهورية، وكان من بين المروجين لمشروع النهضة الذي تبنته الحملة الدعائية للرئيس الحالي، تحدث كثيراً المشروع المُنتظر والذي لم يظهر إلي الآن، وابرز ما قاله أن مشروع النهضة الذي تعمل الإخوان علي أساسه لا يقوم علي التنمية الاقتصادية فحسب لكنه يقوم علي العديد من المحاور الشاملة لكافه جوانب المجتمع المصري .
كان عضوا باللجنة السياسية بجماعة الإخوان المسلمين من العام 2002 الي 2006م , وبعد الثورة كان من الأعضاء المؤسسين لحزب الحرية و العدالة ثم انتخب عضوا للهيئة العليا للحزب وأمينا عامّا للحزب بمحافظة الجيزة.
هل لكم أن تطلعنا على ما جاء في لقاء الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل ولماذا ذهبتم أنتم إليه ؟
الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل لم يعرض علينا أي مبادرات لحل الأزمة السياسية الراهنه ، وذهبنا إليه لأن دعوته لنا جاءت في أعقاب إتهامه للإخوان بأنهم هم من حرق " مكتبته وفيلته " وكنا حاضرين بصفتنا ممثلين عن الحزب والجماعة ، ولم نكن نمثل التحالف الوطني لدعم الشرعيه ورفض الإنقلا ب ، وتوضيح الصورة الآن في غاية الأهميه حتى لا يحسب علينا أننا ذهبنا لطرف يمثل جهة الإنقلاب بما يعني أنه هو الأفضل ، لأنه معلوم بأن الأستاذ هيكل محسوب على الجانب الآخر ، وهنا أؤكد على أننا ذهبنا لمكتب هيكل لتوضيح الصورة وتبرءة ذمة الإخوان من أي عمل يمس أمن اي مواطن أو ممتلكات أي مواطن مصري بما فيها الأستاذ هيكل ، وأن هذا ليس مبدأنا ولا نهجنا ، وخلال اللقاء تطرقنا بالحديث عن المشهد الحالي على سبيل النقاش وليس على سبيل طرح مبادرات من أي من الأطراف أو أنه يمثل المجلس العسكري .
وأكدنا خلال النقاش على التمسك بالشرعية المتمثلة في : عودة الرئيس " المنتخب " محمد مرسي إلى منصبه . وعودة مجلس الشورى " المنتخب " . العمل بالدستور" المستفتى عليه " المعطل مجددا .
وأثناء الحديث قال هيكل : "القيادة العسكريه ممكن ان تقبل بخروج المعتقلين ومنهم الرئيس محمد مرسي ، ووقف جميع أشكال التصعيد وعدم حل الجماعه ، ومنح منصب رئيس مجلس الوزراء للإخوان في حال خروجهم من الشوارع ووقف المظاهرات " وجاء ذلك على سبيل النقاش (إكتشاف النوايا ) وليس على سبيل المبادره الصريحه .
وأبدينا رفضنا لمجرد الحديث من هذا النوع وأننا أتينا إليه لنُزيل سوء التفاهم فقط حول إتهامه للإخوان "بحرق مكتبته ومنزله" ، وأن الوقت مبكراً للحديث عن مثل هذه التفاصيل.وقد أبدى هيكل إعجابه بهذه الطريقه وهذا النوع من إدارة اللقاء ، وإنتهي الامر .
وماذا عن تفاصيل ما جاء في لقاء الدكتور أحمد كمال أبو المجد وتفاصيل المبادرة التي طرحها عليكم ؟
خرجت الكثير من وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية بكثير من المغالطات والافتراءات حول لقاء وفد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب ، بالدكتور أحمد كمال أبو المجد، لمناقشة سبل الخروج من الأزمة الحالية، وهو ما استدعى عرض الحقيقة كاملة أمام الرأي العام إيمانا بمبدأ الشفافية وإطلاع الشعب المصري علي ما يدور من أحداث.
بداية.. نؤكد أن اللقاء الذي تم جاء بناء علي دعوة كريمة من د. أبو المجد للتحالف الوطني، وليس لحزب الحرية والعدالة أو لجماعة الإخوان بمفردهم، حيث حضر اللقاء كل من د. محمد علي بشر ود. عمرو دراج ود. عماد عبد الغفور.
واللقاء كان في مجمله حوارا عاما فيما يتعلق بالشأن المصري وما تشهده البلاد من أحداث، ولم يتضمن طرح أية مبادرات محددة أو حديث عن حلول نهائية أو خطوات تنفيذية مزمّنة، وكان هدفه الأساسي من الدكتور أبو المجد هو محاولة تهيئة الأجواء المتوترة التي تشهدها الساحة قبل الانخراط في أية حوارات سياسية.
وقد أكدنا خلال اللقاء أن أي خطوة للحلول النهائية لابد أن تكون في إطار الشرعية الدستورية، وأن موقف التحالف لم ولن يتغير في هذا الخصوص، و أن التحالف لا يستطيع أن يتخذ أية مواقف لا تعبر عن مطالب الجماهير التي تخرج يوميا برسائل واضحة لا لبس فيها.
تفاصيل المبادرة
ما هي المبادرة أو التصور الذي قدمه الدكتور ابو المجد ؟
حرصا مني على إيصال الحقيقة كاملة، فأني أشير هنا إلى ما تناوله اللقاء وما عرضه د. أبو المجد من تصور حول ما ينبغي أن يتم اتخاذه من خطوات بما يسبق أي حوار سياسي، و هو ما يشكل تصورا قريبا مما أعلنه التحالف في مناسبات عديدة، والذي يشمل تصورنا نحن في البداية وهو : أولا عدد من الأطر والمبادئ العامة التي نتفق عليها، والتي تتلخص فيما يلي:
1- استقرار مصر و وحدتها واستتباب الأمن في ربوعها أمر يعلو تماما على أي اعتبار آخر لأي حزب أو فصيل أيا كان.
2- عودة الأمن مسئولية مشتركة علي الجميع ولا يمكن أن يفرط فيها كما لا يعذر أحد أيا كان في تهاونه بشأنها.
3- لا نقبل بالتدخل الخارجي بأي صورة من الصور، وهو أمر مرفوض شكلا وموضوعا ولا يجوز لأي جهة أو أي مواطن التعويل عليه أو السعي لاستخدامه.
4- الوساطة الوطنية مقبولة وضرورية ولابد من التعاون معها للوصول إلى حل سياسي للأزمة.
5- دور القوات المسلحة المصرية بالغ الأهمية ويترسخ هذا الدور في أعمالها الأساسية في حفظ الحدود والدفاع عن الوطن ضد المعتدين، دون التدخل في الحياة السياسية.
قام د. أبو المجد بدوره وطرح عدة خطوات لتهيئة الأجواء لأي حوار لاحق وهي :
1- ضرورة الاستقرار على الحل الدستوري القائم علي بقاء دستور 2012 المستفتي عليه شعبيا، مع التأكيد علي احتياجه لبعض التعديلات.
2- السعي فورا وبجدية تامة نحو التهدئة ووقف كل صور التصعيد التي تزيد الموقف تعقيدا كما تشكك في جدية كثير من الوعود والبيانات.
3- وقف حملات الملاحقة والاعتقال والاعتداء على المظاهرات السلمية مع أهمية اتخاذ الحزم والردع لوقف جميع صور الخروج على القانون والاعتداء على الأرواح والممتلكات، مع الإفراج عن المعتقلين السياسيين ومن يعبرون عن أرائهم بشكل سلمي.
4- تأكيد ألا تتعلق هذه الخطوات من قريب أو بعيد بالخط الأحمر المتعلق بدم الشهداء، باعتباره حق لا يمكن التدخل فيه أو التنازل عنه، كما لا يتضمن أولئك المتورطين في جرائم جنائية.
5- معاملة الشهداء والمصابين معاملة واحدة مثل معاملة شهداء ومصابي ثورة 25 يناير، فالجميع مصريون والمساواة بينهم ضمان مهم للانتقال إلى مرحلة جديدة إيجابية للعمل الوطني.
6- تنفيذ هذه المبادرات وتحقيق توافق عملي يلتزم به الجميع دون مناورة أو مزاورة. وقد وعدنا د. أبو المجد بعرض هذه المبادرة على التحالف لأخذ الرأي، كما نؤكد أنه لم يرد إلى علمنا ما يفيد عرض هذه المبادرة على الأطراف الأخرى، أو ردود أفعالها تجاهها.
في رايكم هل هناك علاقه بين مبادرة أبو المجد والدعوة للمظاهرات في ميدان التحرير ؟
مبادرة د . أبو المجد كان الغرض منها هو تهدئة الإخوان وإعطاء أوامر للقيادة الميدانيه بعدم الذهاب إلى ميدان التحرير لكسب مزيداً من الوقت ، وليس مصلحة مصر العليا ، إتضح ذلك جلياً من خلال مداخلات الدكتور أبو المجد مع وسائل الإعلام التي أعلن من خلالها عن نيتها بالتصريح أو التلميح .
ولكني أريد أن أؤكد أن ما أثير حول قرار "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" بالتراجع عن الدعوة للتظاهر في ميدان التحرير لم يكن جراء الخديعه لتدخل أحد بمبادرة أو غير ذلك لأن القرار ، يتخذ داخل التحالف بإجماع الإصوات ، وبعد الرجوع للقيادات الشبابيه الميدانيه ، ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد باللقاء، وأنه قرار تم اتخاذه لحفظ دماء المصريين، وجاء استجابة لمناشدات الكثيرين من أبناء الأمة المخلصين والعديد من المفكرين والقوى السياسية بتجنب الميادين التي تؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء، وتأكيداً لسلمية الفعاليات خاصة أن النظام لم يتورع عن سفك الدماء دون احترام للقانون أو الأعراف أو القيم التي يتبناها شعبنا العظيم.
ذكر د. أبو المجد بأنكم لم تتطرقوا إلى مبدا عودة الرئيس وما يؤكد عدم صحة ذلك أن الدكتور بشر قال بالحرف الواحد " ادينى حافز لأتوقف عن التصعيد ومتقعدش تقتلني وتعتقل منى الاف وتاخد رئيس الجمهورية تختطفه ومعرفش هو فين وتطالبنى بتقديم تنازلات؟".
ثم يخرج علينا ليقول أننا لم نتطرق لذلك .إن عودة الشرعيه ليس لها ثمن وهي تعني عودة الرئيس المنتخب والدستور ومجلس الشوري ، جملة واحده لا تتجزأ .
وليتكلم من يتكلم وليفهم على هواه من يفهم . وقد قال الدكتور أبو المجد خلال الإجتماع الذي جمعني به : " أنه قبل الشروع فى هذه التحركات للتوسط بين أطراف الأزمة اتصلت بجهات فى السلطة (المؤسسة العسكرية ) المعنية بالقرار السياسى وتحدثت معهم عن رغبتى فى التوسط بينهم وبين جماعة الإخوان، وأنى لدى قدرة على التواصل مع الجميع وباركوا هذه الخطوة .
وأضاف أبو المجد :" وتواصلت مع عدد من القادة العسكرين الحاليين وذهبت إليهم وجلست مع بعض أعضاء المجلس العسكرى الحالى ولم يكن الفريق السيسى موجودا، وتحدثت عن تفكيرى فى هذه الوساطة، فقالوا لى "على بركة الله"، لأن الموضوع لا يجب أن يترك هكذا.
وأكد أبو المجد أن " المؤسسة العسكرية جاهزة للحوار والتفاوض وتقديم تنازلات لتجاوز هذه المرحلة " ، ولكن هذه التنازلات ليس من بينها عودة الرئيس أو الدستور أو المجلس المنتخب .
فما هي إذا هذه التنازلات ؟
الافراج عن المعتقلين ، المشاركة في الحكومة بدون سقف ، المشاركة في الإنتخابات البرلمانيه بدون سقف ، تقديم مرشح للرئاسه دون الرئيس مرسي في مقابل الإعتراف بأن ما تم في 3 يوليو هو ثوره وليس إنقلاب ، وفي رأي أنها ليست تنازلات وإنما هي شروط إذعان ، وهذا غير مقبول .
هناك من يرجع فشل المبادره لتدخل قيادات الإخوان في السجون ؟
هذا ادعاء غير صحيح لأن القيادات داخل المعتقلات وليست هناك أي وسيلة للتواصل معهم ، وأن من يقود العملية التفاوضيه إن كان هناك ما نسميه " تفاوض " هو التحالف الوطني لدعم الشرعيه ورفض الإنقلاب ، وأن من يقود الشارع الآن هم شباب الثوره الذين شاركوا في ثورة 25 يناير وفي القلب منهم شباب الإخوان المسلمين ، وأن المصريين الآن أكبر من أن يتحدث أحد باسمهم أو يقوم بقبول واقع يفرض عليهم دون الرجوع إلى الشارع وإطلاعهم على حقيقة الأمور وما يدور خلف الجدر ، ونحن ليس لدينا ما نخفيه وندرك جيداً أن المشاركه في إتخاذ القرار يجب أن يكون من الشباب والنساء وليس حكراً لأحد أو إقصاءاً لأحد .
في تقديرك هل التسريبات التي خرجت على لسان الفريق أول عبد الفتاح السيسي تصب في صالح التحالف أم في صالح الفريق السيسي؟
.. بدأت بالفعل الترتبات والاتصالات التى تصب كلها في إتجاه واحد وهو عودة الشرعيه التى باتت واضحه مسألة وقت. الفريق السيسي مقتنع بأن منصب رئيس الجمهوريه شاغرا وسيظل حتى عودة الرئيس محمد مرسي ، ومهما كلف الشعب المصري من ثمن ، حتى ولو قتل مليون شهيد لأن القضية الآن لم تعد قضية إخوان ولكن القضية قضية أمة تهان وتباع .
.. توقعت صمود التظاهرات وتوقعت خلافات سياسية وتوقعت مجازر النفس الاخير وتوقعت أشياءكثيره والان أقول لكم أن الرئيس محمد مرسي سيعود زعيما وستصبح مصر أقوى مما كانت وضحايا رابعه هم ثمن حرية شعب تعداده يقترب من 100 مليون نسمه يأبى العالم أن يعطيهم حريتهم فثارو ثورتهم الطاهره وستنجح .
يتهمكم البعض بأنكم تمارسون إرهاباً ضد الدولة ؟
نحن لسنا ضد الدولة ولكننا مع الشعب مصدر السلطات ومنشئها ، ونمارس حقوقنا الطبعيه التي نص عليها القانون الدولي والأعراف الديمقراطيه المعمول بها في جميع أنحاء العالم الحر ، وأعتقد أننا بعد ثورة 25 يناير إنتزع الشعب المصري حريته وعرف طريقها ولم ولن يتنازل عنها لأن الحريه تعني الحياه وعكسها يعني الموت لأجيال قادمه .
وهذا لا يمكن أن يقبل به الشعب المصري ظل 62 عاما تحت حكم العسكر فماذا جنيناه ، آن الأون أن يرجع الجيش إلى ثكناته ويدع الشعب يقرر مصيره ، ماذا بعد 100 يوم من حكم العسكر ،
أين الوعود التي وعد بها الشعب المصري ؟
لم نر إلا مزيداً من الإنهيار الإقتصادي وتآكل الإحتياطي النقدي الأجنبي ، هروب الإستثمارات ، بيع قناة السويس للإمارات ، مليارات تنفق من قوت الشعب المصري على شركات العلاقات العامه التي لها صله وثيقه بالكيان الصهيوني ، لتحسين صورة الإنقلاب ، حرب يشنها الجيش المصري على العزل من أبناء الوطن في سيناء بحجة الإرهاب " التي عفى عليها الزمن " ، وتوقف من إخترعها عن ترديدها ، مزيداً من التنسيق العسكري مع الكيان الصهيوني وإخلاء سيناء وجعلها منطقه منزوعة السلاح لصالح من وبأي ثمن .
إنظر لإحتياجات المواطن المصري والخدمات التي سوق لها الإعلام المصري في عهد الرئيس محمد مرسي على أنه عجز عن حلها ، نرى مزيداً من التعقيد وإرتفاع الأسعار وإنقطاع للتيار الكهربي ، ومشكلات البنزين والسولار ، لسنا نحن من نمارس سياسه حرب الإستنزاف بل الإنقلاب وحكومته هم من يمارسوا حرب الإستنزاف يقتلون أبناء الشعب المصري ويقسمونه ، لم نعد نخشى التصنيفات لأن الشعب المصري يشاركنا ولسنا وحدنا في الشارع الشعب المصري كله في الشارع ، وسيسقط الإنقلاب قريباً وسيسترد الشعب حريته وكرامته .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.