هنأ الفريق يونس السيد المصري قائد القوات الجوية، الشعب المصري بمناسبة عيد الأضحى المبارك وعيد القوات الجوية، مؤكداً على أن انتصار ال 6 من أكتوبر في عام 1973 بدء منذ عام 1967، وجاءت أعمال قتال القوات الجوية في الطليعة، حيث قامت بالضربة الجوية والتي أفقدت العدو توازنه في بداية حرب 1973، حتى جاء يوم 14 أكتوبر، وحاول العدو القيام بتنفيذ هجمة جوية ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا بدف إضعاف التجميع القتالي للقوات الجوية. وكانت أبرز تلك المعارك هي معركة المنصورة الجوية، حيث شاركه 150 طائرة من الجانبين وقد ظهر خلال المعركة مهارة الطيار المصري في معركة أستمرت 53 دقيقة، تكبد العدو فيها خسائر فادحة، حيث تم إسقاط 18 طائرة معادية "رغم تفوقه النوعي والعددي"، ولم يقدر العدو أن يقترب من سماء مصر بعدها، ومن ثم تم اختيار يوم ال 14 من أكتوبر ليكون عيد للقوات الجوية. وأضاف خلال مؤتمر صحفي له عقد مع "المحررين العسكريين"، أن القوات الجوية تقوم منذ 1973 وحتى الآن، بمسيرة تطوير وتحديث وتنويع مصادر السلاح، وذلك متمثل في تطوير وتأهيل: "الطائرات – المعدات – الأفراد – التدريب – التأمين الفني"، حيث أصبح لدى القوات الجوية أحدث الطائرات "الأمريكية – الفرنسية – الإنجليزية – الكندية – الروسية – التشيكية – الصينية – الألمانية – الأوكرانية" القادرة على تنفيذ المهام المكلفة لها بكل دقه وكفاءة قتالية عالية. وأكمل قائد الجوية تصريحه: "تقوم القوات الجوية بإرسال الطيارين إلي الخارج لمعرفة كل ما هو جديد في عالم الطياران، بالإضافة إلي أن القوات الجوية تقوم بعمل مناورات مع الدول الشقيقة والصديقة لنقل الخبرات لكلاً منهما في عالم التدريب والطيران، بالإضافة إلي أننا نقوم بتطوير أسطول الطائرات القديمة وإدخال فيها التكنولوجيا وأجهزة الرادارات الحديثة وتطوير أنظمة الملاحة فيها، وذلك بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي والدول الصديقة، ولا نبالغ حين نقول أن القوات الجوية المصرية من أقوى القوات في المنطقة". تأمين الحدود تحدث الفريق يونس السيد المصري قائد القوات الجوية عن عمليات التهريب وتأمين الحدود، حيث قال أن حدود مصر كبيرة جداً، وتقوم القوات الجوية بالإشتراك مع القوات البحرية وقوت حرس الحدود والتشكيلات التعبوية المختلفة في تأمين الحدود، ونظراً للأحداث التي كانت موجود في دول الجوار، كان لها تأثير على مصر وكان ذلك متمثل في تهريب السلاح والمخدرات والهجرة الغير الشرعية. وأضاف: "قادرون على تأمين الحدود وذلك يتم بتوزيع استراتيجي على كافة الأراضي المصرية، وقادرون على فرض السيطرة الكاملة في الاتجاهات الإستراتيجية الأربعة، وهناك مجهود جوي كبير يتم لحماية الحدود وبالطبع المجرى الملاحي لقناة السويس، بالإضافة إلي أن كان هناك علينا عبئ تأمين المظاهرات ونقل أسئلة الامتحانات للشهادات الإعدادية والثانوية". وتابع: "حماية سماء مصر هو الهدف الرئيس للقوات الجوية، ويتم التنسيق مع قوات الدفاع الجوي في ذلك، حيث تم تطوير آلية الدفاع الجوي في المنطقة الجنوبية والشرقية، وجاري تطوير باقي المناطق الإستراتيجية بالكامل". سيناء أوضح قائد القوات الجوية أننا كنا بعاد لفترة طويلة عن "تطهير سيناء" من البؤر الإرهابية، وقد زادت القدرات القتالية للإرهابيين فيها، مما أدي إلي صعوبة تعامل الشرطة المدنية مع الإرهاب لوحدها – "على الرغم من أن مسؤولية مكافحة الإرهاب تخصص الشرطة" - ، لذلك تدخلت القوات المسلحة ومن ضمنها القوات الجوية لمساندة الشرطة والقضاء على الإرهاب. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي بمناسبة العيد ال 40 للقوات الجوية، أن القدرات الجوية للقوات الجوية كبيرة جداً، وكنا نتعامل مع الوضع في سيناء بتأني شديد، حيث كان الإرهابيين يقومون بإطلاق النار على "الطائرات الاباتشي" التي كانت تطاردهم، لكن الإرهابيين كانوا يستخبون في المناطق السكانية، فتقوم الطائرات الجوية حينها بإبلاغ الجيوش التعبوية وقوات حرس الحدود بأماكنهم، وتقوم الطائرات بتدمير مخازن الأسلحة والذخائر. وأختتم الفريق يونس السيد المصري قائد القوات الجوية حيث قال أن فكر القوات المسلحة الجديد بقيادة القائد العام الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، يقوم على كيفية امتلاك السلاح، وما قامت به القوات المسلحة خلال الفترة الماضية وخلال فترة قصيرة جداُ بتنفيذ مشاريع حرب في مختلف الجيوش التعبوية، يدل على جاهزية القوات المسلحة للدفاع عن الوطن في أي وقت.
