أكد اللواء طيار أركان حرب يونس السيد المصري، قائد القوات الجوية أن التدريب الجوى المشترك "حلبة النسر" 2012، والذي تستمر فاعلياته خلال الأيام العشرة المقبلة يأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة. صرح بذلك يونس، في أول لقاء بالمحررين العسكريين اليوم الثلاثاء؛ حيث أشار إلى أن هذا التدريب بدأ مع الجانب الأمريكي منذ 10 سنوات في إطار دعم علاقات التعاون العسكري المشترك بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية والذي يشهد هذا العام لأول مرة اشتراك قوات الدفاع الجوي. كما يشمل التدريب العديد من الأنشطة كتخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة بين القوات الجوية المصرية وسلاح الجو الأمريكي وتعزيز القدرة على إدارة أعمال جوية مشتركة، وتبادل الخبرات بين الأطقم الجوية، وقيام المقاتلات متعددة المهام من الجانبين بالتدريب على أعمال الدفاع والهجوم المشترك على أهداف معادية، وتقديم الدعم الإداري والفني للقوات المشتركة مما يسهم في زيادة المهارات التكتيكية لعناصر القوات الجوية. أما عن تأثر كفاءة القوات الجوية كجزء من القوات المسلحة شاركت في العديد من المهام خلال وعقب ثورة 25 يناير مثل تأمين الحدود ومطاردة البؤر الإجرامية في سيناء ومساعدة الشرطة المدنية، أكد يونس أن جميع هذه المهام لم تؤثر إطلاقا على التدريب ورفع الكفاءة القتالية، وقال:"نفذنا خلال الثورة 155 ألف طلعة جوية منها 5 آلاف طلعة جوية فقط لصالح الثورة، فقد اعتبرنا هذه المهام تدريبا لمنظومة القوات الجوية لرفع الكفاءة والحفاظ على الاستعداد القتالي العالي لرجالنا". وعن ملامح المرحلة القادمة للقوات الجوية في ظل القيادة الجديدة فيؤكد قائد القوات الجوية أن الفترة القادمة سيغلب عليها الجانب العملياتي والاهتمام بالتدريب القتالي والحالة الفنية والإدارية والانضباط العسكري لأن مهام القوات الجوية تتطلب استعداد قتالي عالي لأن الطيارين يعملون على مدار 24 ساعة وفي حالة استعداد مستمر خاصة المقاتلات والطائرات متعددة المهام لتكون الطائرة جاهزة للتعامل والاشتباك خلال 3 دقائق وهو الزمن القياسي العالمي لأن طيارينا مشهود لهم بالكفاءة والاحترافية وهو ما كان عنصرا أساسيا في نجاح عمليات القوات الجوية خلال حرب أكتوبر 1973. وأكد قائد القوات الجوية، أن ما لدينا من قدرات وإمكانيات بالقوات الجوية قادرة على تنفيذ جميع المهام وحماية سماء مصر ومواجهة أي عدائيات محتملة برغم تخوف البعض من أن هناك دولا بالمنطقة لديها مقاتلات حديثة جدا مثل إف 35، وإف 15. وطمأن يونس الشعب المصري، بأن القوات الجوية تمتلك مميزات كبيرة، بخاصة في الفرد المقاتل والطيار وهو من نوعية نادرة وعلى درجة عالية من الاحتراف ويحصل على أعلى درجات التأهيل العلمي والعملي، فالفرد المقاتل هو الشيء الوحيد السري الذي تملكه أي قوات جوية في العالم بعد أن أصبح العالم مفتوحا في مجال التسليح وهو ما حدث معنا في أكتوبر 73 فالفيصل كان لكفاءة الطيار وأسلوب تنفيذه المهمة وليس في تفوق أو تطور الطائرة، ونحن الآن أفضل في مجال التسليح والمقاتلات والفرد والطيار مما كنا في 73. أما عن تخوف البعض من اعتمادنا على مصدر واحد للسلاح يتحكم فينا، فيؤكد اللواء طيار أركان حرب يونس السيد المصري أن القوات المسلحة منذ عقود طويلة تتبنى سياسة تنويع مصادر السلاح وهي نقطة قوة كبيرة لدينا لأنني أمتلك السلاح الذي ينفذ مهمتي بكفاءة والقوات الجوية تجمع بين التسليح الشرقي والغربي سواء كانت الطائرات أمريكية أو فرنسية أو روسية وإيطالية وصينية وأسبانية فهذا التنوع يعطيني ميزة ويجعلني أستفيد من كل الإمكانيات طبقا لاختلاف المهام، وأحيانا كثيرة تنفذ طائرات مختلفة المصدر مهمة واحدة وبنجاح فالمهم التوظيف الأمثل للإمكانات لأن لكل طائرة وطراز نقاط قوة ومميزات تختلف عن الأخري . وعن الجديد في مجال التسليح الجوي الذي سينضم لقواتنا أكد قائد القوات الجوية أنه ستدخل الخدمة في يناير القادم مقاتلات جديدة ومتقدمة من أحدث الطرازات، حيث تم التعاقد عليها ونحصل علي الدفعة الأولي منها في بداية العام الجديد، بالإضافة إلي طائرات نقل استراتيجي جديدة من طراز (سي 130جي )وهي حمولتها أعلي من الموجود لدينا وقد سبق ذلك انضمام الطائرة الايطالية "الكاسا" التي شاركت في العرض الجوي خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الكلية الجوية وهي طائرة نقل متوسط ومعها الطائرة الإسبانية والإيطالية ، وذلك لما يشكله أسطول النقل الجوي من ضرورة قصوى نظرا للمهام المتعددة التي يقوم بها في الداخل والخارج. وعن حقيقة مشاركة القوات الجوية في"العملية نسر 2"، والمهام التي تقوم بها، أكد أن القوات الجوية بصفة عامة تشارك قوات حرس الحدود في تأمين جميع حدودنا سواء الغربية أو الشرقية أو الجنوبية من خلال الطلعات الجوية لتنفيذ عمليات استطلاع ومراقبة أمنية، أما في العملية "نسر 2"، فتشارك القوات الجوية في القضاء على البؤر الإجرامية والعناصر المسلحة من خلال طلعات جوية للاستطلاع والمراقبة وتأمين القوات أثناء تنفيذ المهام علي الأرض بواسطة الطائرات الهليوكوبتر المسلح. أما خطورة أن العناصر الإرهابية في سيناء تمتلك مضادات للطائرات، فيؤكد قائد القوات الجوية أنها معلومات غير مؤكدة وعموما لا توجد طائرة في القوات الجوية سواء مشاركة في سيناء أم لا، غير مجهزة تماما ضد المضادات والصواريخ المضادة ولديها الدفاع الذاتي، كما أن لدينا الإجراءات الوقائية ضد هذه المضادات، وطيارونا مدربون على ذلك وجاهزون لمواجهة كل الاحتمالات في أي وقت.