غسل الأيدي يمنع حدوث قائمة من الأمراض تشمل الانفلونزا، إلتهاب الكبد الوبائي "A"، أمراض البرد، التهاب السحايا، التيفود ، الإسهالات المعدية، الطفيليات المعوية. هذا ما أكده الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، خلال الندوة التي ألقاها اليوم بقصر"ثقافة روض الفرج"، مشيراً إلى أن نصف المصريين لا يغسلون أيديهم، كما أن البعض لا يغسل اليدين مطلقاً خارج المنزل خاصةً عند السفر. وأوضح بدران أن غسل الأيدي يقضي على حوالي 250 مرضاً، كما أنه يعد وسيلة فعالة وغير مكلفة للقضاء على الكثير من الميكروبات، فكلما زاد عدد مرات غسل الأيدي للفرد، قلت الأمراض المعدية في المجتمع. وأضاف بدران أن هناك ما يقرب من 5 آلاف طفل دون سن الخامسة يموتون يومياً نتيجة أمراض يسببها أساساً عدم غسل الأيدي، مطالباً بثورة في التثقيف الصحي لغسل الأيدي، ومؤكداً على أن غسل الأيدي من أهم الإجراءات لتجنب الإصابة بالأمراض عموماً. كما أوضح أن غسل الأيدى يخفض معدلات وفيات الأطفال الناتجة من إلتهابات الجهاز التنفسي بنسبة 25%، وينقذ مليون طفل من الوفاة نتيجة الإسهال سنوياً، بالإضافة إلى خفض معدلات الإلتهاب الرئوي فى الأطفال بنسبة 50%، ومعدلات الإصابة بالطفيليات المعوية للنصف، وكذلك يخفض معدلات الإصابة بإلتهابات الفم بنسبة 30%، ومعدلات الإصابة بالنكاف والإصابة بفيروسات "كورونا". ويحتفل العالم لمدة أسبوع كامل بغسل الأيدى ليشكل حدثاً في السنة العالمية للنظافة التي أقرتها الاممالمتحدة هذا العام، حيث تحتفل اكثر من70 دولة فى القارات الخمس بهذا اليوم فى اطار جهودها لحشد وتحفيز الملايين من سكان العالم لغسل أيديهم بالصابون. لماذا غسل الأيدي؟ أكد الدكتور مجدي بدران أن "غسل الأيدي" لم تأت من فراغ ، فالإصرار على غسل الأيدي هو الشيء الوحيد الذى يمنع بصدق نقل العدوى، خاصةً أن هناك 250 مليون بكتيريا تنتشر على جلد الإنسان ، ورغم أنها لا تضر، إلا أنه من المهم إزالة الميكروبات الوافدة ، لأن البكتيريا تتكاثر كل 20 دقيقة. وأضاف بدران أن الديدان الدبوسية تصيب 200 مليون انسان سنوياً، كما أن مليون منهم لايشربون مياه صحية، حيث يموت آلاف كل يوم بسبب الماء الملوث. ورغم أهمية غسل الأيدي في كل وقت، إلا أن هناك حالات قصوي يجب فيها الاهتمام بشكل أكبر بعملية غسل الأيدي، مثل التقلبات الجوية، قبل وخلال وبعد إعداد الطعام، قبل تناول الطعام وبعده، قبل و بعد استخدام الحمام، بعد العطس أو التمخط ، بعد اللعب، بعد تغيير حفاض الطفل، بعد لمس سلة القمامة ، بعد لمس النقود ، قبل وبعد التماس أو زيارة مريض، بعد لمس طفل استخدم الحمام، قبل وبعد لمس الجلد أو العين أو الأنف أو الرأس أو الفم ، فمن المعروف أن الأطفال يلمسون وجوههم بمعدل 80 مرة فى الساعة، وطلبة الجامعة 16 مرة فى الساعة. ومن الأمور الأخري أيضا ضرورة غسل الأيدي بعد لمس الحيوانات أو فضلاتها، وعند إتساخ الأيدي، بعد إرتداء الحذاء، قبل وبعد إرتداء القفازات، قبل إرتداء العدسة اللاصقة ، وعند تنظيف الأسطح. إحصائيات مخجلة وعرض الدكتور مجدي بدران أثناء الندوة بعض الأرقام المفزعة في هذا الصدد، حيث أكد أن في مصر وحدها ما يقرب من نصف المصريين لا يغسلون أيديهم، كما أن البعض لا يغسل اليدين مطلقاً خارج المنزل خاصة عند السفر. أما في الولاياتالمتحدة، فالنساء يغسلن أيديهن بنسبة 90 % مقارنة بالرجال التي تصل نسبتهم إلي 75% ، كما أن 80% فقط من الامريكيين يغسلن ايديهم بعد قضاء الحاجة فى منازلهم، وما يقرب من 30% من الممرضات يغسلن ايديهن قبل التعامل مع المرضى، بالإضافة إلي أن هناك 27% لا يغسلن أيديهن بعد تغيير الحفاضة، و 23% لا يغسلن أيديهن قبل او بعد الأكل، 80% لا يغسلن أيديهن بعد لمس النقود، 24% من الرجال و 39% من السيدات يغسلن أيديهم بعد الكحة أو العطس. واستكمالا للأرقام المخجلة ، أشار بدران إلي أن هناك ما يقرب من 100 ألف عدوي من المستشفيات ترجع لتلوث الأيدى ، كما أن 100% من الموظفين والعاملين فى أكبر المطاعم الأمريكية كانوا يحملون بقايا فضلات معوية تحت أظافرهم ، و 12% من الأمريكيين فقط هم الذين يبحثون عن صابون لغسل الأيدى فى الحمامات العامة . وفي عام 1840 تم اكتشاف أن أيدى الأطباء الملوثة تنقل العدوى للمرضى، ومن ثم بدأ الاهتمام بغسل أيدى الأطباء بالماء و الصابون وإرتداء القفازات. مواقع الميكروبات على الجلد أوضح بدران أن هناك بعض الأماكن في جلد الإنسان تعد مصدر جيد للميكروبات مثل: - راحه اليد. - الأظافر, خاصةً الأقرب لطرف الظفر. - الخطوط. - تعاريج راحه اليد وعقل الأصابع. - فتحتي الأنف. - جرح , شقوق , دمل. الطريقة الصحيحة لغسل اليدين وأورد الدكتور مجدي بدران بعض الطرق المثالية لغسل الأيدي وتشمل : - إستخدام ماء نظيف جارى دافئ ، فالماء الساخن عند 45 درجة مئوية يزيل الشحوم وبالتالى الميكروبات - التصبين: يفضل الصابون السائل ولمدة 20 ثانية على الأقل. - فى حالة غياب الصابون :يفضل غسل اليدين بالكحول بعد غسل اليدين بالماء وتجفيفهما. - وإذا تعذر ذلك فالمسح الجيد بمناديل الكحول. - فرك كامل لسطح اليدين. - فرك الإصابع دائرياً. - فرك مابين الأصابع. - فرك الأظافر وما تحتهما. - فرك ما تحت الأظافر: يقلل كمية الميكروبات القابعة تحت الأظافر 350 مرة. - شطف اليدين جيداً بالماء الجارى بعد التصبين لمد ة 20 ثانية. - تجفيف اليد بمناديل ورقية تستخدم مرة واحدة.