منعت خبيراً روسيا من فرم وثائق سرية روسية بعد قرار السادات ترحيلهم. الجيش وثق في السادات نظراً لذكائها ودهائه. السيسي يشبه السادات وفيه كافة صفات القائد الناجح. مبارك كان قائد سرب لذا لا يجب اختصار نجاح الضربة الجوية لصالحه فقط. اكد العريف مراد غالى -ابن القليوبية والحارس الأمين على غرفة الوثائق السرية، وتعليمات الجيش، والقرارات والخرائط السرية بهيئة تفتيش القوات المسلحة في حرب 73- أن أخطر القرارات التي اتخذها السادات قبل قرار الحرب، هو ترحيل الخبراء الروس بعد أن قام الاتحاد السوفيتي بدفع تعويض عن الأسلحة التي فُقدت في 67. مضيفاً أن هذا القرار ساهم في إعادة بناء القوات المسلحة، وساعد الجيش المصرى في التخطيط لمعركة 73، وعندما علم كبير الخبراء وكان معي بالحجرة أقبل على فرم الأوراق الخاصة بالتعليمات التنظيمية والوثائق التي كان يقوم بترجمتها، لكني منعته بالقوة، وحدث هياج داخل الغرفة وتم حجزه عن السفر 3 أيام، نتيجة هذه الواقعة بعد إعداد مذكرة وتقديمها لوزير الحربية ولم يتمكن من السفر إلا بعد العفو عنه. دهاء السادات وقال مراد فى تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط"، "أن القادة العسكريين كانوا واثقين في السادات، لعلمهم بدهائه خاصة وانهم اعتادوا على تلقي معلومات وهمية عن تدريبات عسكرية للبدء بالهجوم ثم التراجع عنها، كبالونات اختبار لكنها كانت استراتيجية عسكرية كان لها دور كبير في النصر والفوز فى معركة استرداد الكرامة". مضيفاً، لم أكن أعلم موعد الحرب رغم كوني فى مطبخ القرارات، وطُلب مني يوم 5 أكتوبر الطلوع على الجبهة دون إبداء الأسباب، وفى اليوم التالي علمت بساعة الصفر، وكانت اللحظة الحاسمة للعبور والتي كانت مفاجاءة بكافة المقاييس، عندما انهار الجيش الإسرائيلي. السيسي والسادات وعن موقفه من الفريق السيسي، أكد لو كان السيسي مكان السادات لفعل مثل ما فعله السادات وأكثر وكان سيكون أكثر فاعلية لأن ما رأيناه منه دلالة واضحة على أنه قائد و صاحب قرار و وجرئ ورجل وطني وهذه صفات القائد الناجح. وأضاف غالى رغم كوني مسيحياً، لم أشعر بالتفرقة بين مسلم ومسيحي، وفى الحرب كنا نردد لحظة العبور كلمة واحدة وهى الله أكبر، والدماء التي سالت اختطلت ببعضها، فالكل يحب الوطن وحاول استرداد الكرامة، وهذه أمور لا يختلف عليها مواطن واّخر. مبارك والضربة الجوية وعن إسناد فضل الضربة الجوية لمبارك فقط، قال غالي "مبارك كان ضمن مجموعة، وهو قائد سرب لذا لا يجب اختصار نجاح الضربة لصالحه فقط، وهناك شهداء كثيرون رأيتهم بعيني ضحوا بأرواحهم من أجل مصر ومنهم أحد القادة أصابته دانة وفقد ذراعه وهو يَعبر، ورفض الرجوع وأستمر الى الناحية الأخرى لاستكمال الحرب". ورفض غالى كتابة أو نشر المذكرات الشخصية التي تتضمن الأسرار العسكرية مؤكداً أنها أمانة و"عيب افشاءها" ونشرها الاّن. وأيد غالي وجود رئيس عسكري لفترتين على الأقل في هذه المرحلة، مضيفاً أن الشعب يحتاج إلي قائد قوي يثق في إمكانياته وقدراته في الفترة الحالية، خاصة بعد تجربة الرئيس المدني التي خذلت الجميع، وإلا سنضحك على أنفسنا بحسب تعبيره.