أعلن الصحفيون والصحفيات بمحافظة البحيرة، والعاملين بجميع الصحف المصرية، ووكالات الأنباء العالمية عن الدخول في إضراب عن الطعام حتى توضيح الحقائق في حادث مقتل الصحفي تامر عبد الرءوف، مدير مكتب الأهرام في البحيرة، وإصابة زميله حامد البربري، مراسل صحيفة الجمهورية. وطالب الصحفيون، الفريق السيسي الذي بمعاقبة الجاني، والتحقيق في الواقعة وملابساتها، نطالب نقابة الصحفيين باتخاذ موقف حيال التهديدات وسوء المعاملة التي تتعرض لها الجماعة الصحفية من الأكمنة بجميع أنحاء الجمهورية. ضحية الإرهاب وقالت الزميلة فايزة الجنيهي، مراسلة الأخبار بالبحيرة: "فحتى هذه اللحظة لا أصدق ما حدث، فكيف أصدق، وقد كان معا قبل قليل في اجتماع مع المحافظ، وكان يعمل حتى أخر لحظة في حياته، لقد راح تامر ضحية للإرهاب الذي تعيشه مصر، راح ضحية لجهل جندي من القوات المسلحة، للأسف كان يقف في كمين ال8 مساءا بمدخل دمنهور أمام مدخل مجمع المواقف، لقد توجه تامر لتوصيل الزميل حامد البربري، الصحفي بالجمهورية للموقف، وكنت معهم أقوم بتوصيل الزملاء ياسر شميس، وحمدي قاسم ونصر اللقاني، أؤكد أن تامر لم يخطأ ولم يخالف قرار الحظر، بل أمتثل لتعليمات أفراد الأمن الذين لم يسمحوا له بالمرور بالرغم من أبراز كارنية النقابة وعاد للخلف، ولكن الجندي أطلق علية النار وأصابت إحداها الإطار، واصطدمت السيارة بعامود إنارة بعد اختلال توازن تامر على عجلة القيادة، وجاءت الطلقة الثانية في رأسه ومات تامر". وأردفت قائلة: "الأخ المجند بيقول حسب روايته أنه سمع صوت عيار ناري أثناء دوران "تامر" للخلف فظن أنه هو من أطلق العيار فأطلق علية الأعيرة النارية هل تصدقون هذه، الرواية هل تصدقون أن يطلق صحفي محترم النار على قوات الجيش حرام، والله حرام والمصيبة أن يجد الضابط المكلف بمعاينة السيارة فرد خرطوش في الحقيبة الخلفية للسيارة وكمان 3 طلقات منهم واحدة فارغة فيلم سينمائي لو شاهدته ما صدقته هذه هي الحقيقة، والله على ما أقول شهيد وحسبنا اللة ونعم الوكيل ". بيان الجيش من جانبه قال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدث العسكري، إن القوات المسلحة تنعي بخالص الحزن والأسى الجماعة الصحفية، في وفاة مدير مكتب جريدة الأهرام مساء أمس الاثنين عند كمين المدخل الجنوبي لمدينة دمنهور، وتؤكد على عدد من النقاط الهامة حول ملابسات الحادث. وأوضح أن سيارة ملاكي قامت بكسر حظر التجوال عند كمين المدخل الجنوبي لمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وتحركت بسرعة عالية دون أن تمتثل للنداءات المتكررة بالتوقف مما أثار ارتياب أفراد الكمين، لافتا إلى أن السيارة لم تتوقف لمعرفة هوية من فيها وبالتالي تعاملت معهم قوة الكمين على أنهم أفراد عاديين اخترقوا حظر التجوال ولم يمتثلوا لنداءات القوات المتكررة، أو الطلقات التحذيرية التي تم ضربها في الهواء. وأشار إلى أن أفراد الكمين تعاملوا مع السيارة بشكل مباشر مما أدى إلى إصابة تامر عبد الرءوف، صحفي مدير مكتب جريدة الأهرام بدمنهور بطلق ناري، أسفر عن وفاته واختلال عجلة القيادة واصطدمت بعمود إنارة، مما أدى إلى إصابة حامد فتحي حامد البربري بكسر بالذراع وكدمه أعلى الوجه، لافتا إلى أنه لم تكن هناك أي مبالغة في إطلاق النار على السيارة المذكورة أو تعمد لقتل من فيها بدليل أن الصحفي المرافق لمدير مكتب الأهرام تعرض لإصابات بسيطة وتم تحويل الضحايا إلى مستشفي دمنهور العام فور توقف السيارة.