وافقت كوريا الشمالية على مقترح كوري جنوبي لاستئناف عملية لم شمل الأسر الكورية المنفصلة منذ الحرب الكورية 1950 1953 ، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية في بيونغيانغ. وقد دعت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غون الأسبوع الماضي إلى استئناف عملية لم شمل العوائل التي عقدت لآخر مرة في عام 2010. وجاءت دعوة بارك بعد الاتفاق على إعادة منشأة صناعية مشتركة بين البلدين، ضمن الخطوات الأخيرة لتخفيف التوتر بين البلدين. وفي كوريا الشمالية أصدرت "لجنة لم الشمل السلمي في كوريا" بيانا قالت فيه "إن لم شمل العوائل المنفصلة وأقاربها سيتم في منتجع جبل كومغانغ بمناسبة يوم "هارفست مون" المقبل". وستجري محادثات بين ممثلي الصليب الأحمر في كلا الجانبين في 23 أغسطس في المنتجع ذاته للتحضير للم شمل العوائل. وقد انفصل العديد من العوائل عن بعضها وتوزعت بين البلدين بعد الحرب الكورية 1950 1953 التي قسمت شبه الجزيرة الى بلدين. وظل البلدان من الناحية الرسمية في حالة حرب، لأن القتال انتهى في هدنة وليس في اتفاق سلام. وحض البيان الكوري الشمالي على استئناف الرحلات السياحية إلى منتجع جبل كومغانغ. ويعد هذا المنتجع أول مشروع مشترك كبير بين البلدين، ويضيف آلاف الزوار الكوريين الجنوبيين في الفترة بين 1998 و2008 ، بيد أن الرحلات إليه علقت بعد قيام جندي كوري شمالي بقتل سائح ضل طريقه إلى منطقة ممنوعة. وقال بيان اللجنة الكورية الشمالية "إن منطقة كايسونغ الصناعية والرحلات السياحية إلى منتجع جبل كومغانغ أعمال عامة قيمة للبلاد ينبغي أن لا تتم عرقلتها بوصفها رموزا للمصالحة الوطنية والوحدة ولم الشمل والرخاء". ويضم مجمع كايسونغ الصناعي 123 معملا كوريا جنوبيا، يعمل فيها أكثر من 50 ألف من العمال الكوريين الشماليين. ويمثل هذا المشروع المشترك بين الكوريتين مصدرا أساسيا للدخل بالنسبة لبيونغيانغ. وقد سحبت كوريا الشمالية عمالها في أبريل، احتجاجا على تشديد العقوبات الأممية على كوريا الشمالية بعد اجرائها تجربة نووية في 12 فبراير والمناورات العسكرية السنوية المشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية.