اقترحت كوريا الجنوبية الخميس لقاء وزاريا مع كوريا الشمالية الاسبوع المقبل في سيول ما يمكن ان يتيح استئناف الحوار بعد اشهر من التوتر العسكري بين البلدين. واقترح وزير التوحيد الكوري الجنوبي ريو كيل جاي المكلف العلاقات بين البلدين عقد اللقاء في 12 حزيران/يونيو. وكانت سيول وافقت في وقت سابق اليوم الخميس على اقتراح كوريا الشمالية للمرة الاولى منذ سنوات، اجراء محادثات رسمية حول بعض القضايا الخلافية التجارية والانسانية. وتأتي هذه الاعلانات بينما تصاعد التوتر بين لدول الغربية والنظام الكوري الشمالي بعد اجرائه تجربة نووية ثالثة واطلاقه تهديدات بمهاجمة الولاياتالمتحدة. واعلنت وزارة اعادة التوحيد المكلفة العلاقات مع بيونغ يانغ في بيان ان الحكومة الكورية الجنوبية "ترحب بشكل ايجابي بعرض كوريا الشمالية لاقامة مناقشات رسمية"، موضحة انها ستعلن لاحقا عن مكان هذه المفاوضات وجدولها الزمني. واضافت الوزارة "نامل ان تستغل كوريا الشمالية والجنوبية هذه الفرصة لاقامة علاقة مبنية على الثقة المتبادلة". وكانت كوريا الشمالية عرضت الخميس اجراء مفاوضات مع كوريا الجنوبية حول عدد من المواضيع منها اعادة فتح مجمع كايسونغ الصناعي المشترك بين البلدين ولم شمل العائلات التي انفصلت في نهاية الحرب الكورية العام 1953. وقدمت لجنة الشمال لاعادة التوحيد السلمية لكوريا المكلفة العلاقات مع الجنوب هذا العرض بعد اشهر من التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية. ولم تحدد اللجنة مستوى التمثيل المقترح لهذه المحادثات لكنها اشارت الى ان مكان المفاوضات وزمانها "يمكن ان يتم تحديدهما وفقا لرغبات الجنوب". وتبدي كوريا الشمالية استعدادها لمناقشة مستقبل موقع كايسونغ الصناعي الذي كان يعمل فيه اكثر من خمسين الف موظف كوري شمالي ومئات الاداريين الكوريين الجنوبيين وقد اغلقته سلطات بيونغ يانغ مطلع نيسان/ابريل على الرغم من انه يعتبر مصدرا مهما للعملات الاجنبية لها. كما يبدي الشمال استعداده للتفاوض بشأن استئناف الزيارات السياحية الى جبل كومغانغ، احد أجمل المواقع الطبيعية في كوريا الشمالية المطل على البحر. وجاء في بيان اللجنة الذي نقلته وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية انه "يمكن مناقشات المسائل الانسانية مثل لم شمل العائلات المنفصلة خلال هذه المفاوضات اذا اقتضت الحاجة".