حذر وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من اعتماد أي اتجاه انفصالي. وقال أوغلو إن المخاطر التي يمكن أن تنجم عن فرض أمر واقع من جانب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا ستكون بالغة الخطورة. وأضاف أوغلو أن اتجاها انفصاليا لهذا الحزب الذي يعتبر الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني التركي سيؤدي إلى احتدام المعارك وتعميق الوضع المهتز في سوريا، على حد تعبيره. وتأتي تصريحات أوغلو بعد سيطرة الحزب الكردي على بلدة رأس العين على الحدود التركية والإعلان عن نيتهم تشكيل حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم شمال شرق البلاد. وفي تقارير صحافية يتم تداولها عن نية الأكراد في شمال سوريا الإعلان عن حكومة خاصة بمنطقتهم مع توقع أن تكون مدخلا لكيان مستقل مشابه لما هو قائم في شمال العراق. ويتزايد الحديث في أقصى شمال شرق سوريا عن كيان ما، يخطط أكراد سوريا لإعلانه. الكيان المفترض لأكراد سوريا وسيكون الكيان المفترض على طول الشريط الحدودي الشمالي الشرقي الملاصق لكردستان العراق وتركيا، وسيمتد من المالكية شرقاً ليشمل محافظة الحسكة وريفها وصولاً إلى أجزاء من حلب غرباً مع ترجيح أن تكون القامشلي هي العاصمة. ويسعى الكيان الكردي للسيطرة على منافذ حدودية مثل معبر سيملكا المائي مع العراق ومعابر رأس العين ونصيبين وتل أبيض مع تركيا. وسيعتمد الجناح العسكري للإقليم على عناصر من الأكراد والعرب، وسيكون الجناح الكردي من وحدات الحماية الكردية، ومقاتلين أكراد قدموا من منطقة قنديل في تركيا بعد إعلان أوجلان وقف الحرب مع أنقرة. أما الجناح العربي سيكون من جيش الدفاع الوطني المتعارف عليه باسم "المقنعون" برئاسة محمد الفارس شيخ عشيرة طي، الموالي لنظام الأسد الذي أنشأ مجموعتين في الحسكة والقامشلي على غرار تلك التي أنشأها النظام في حمص من العلويين. وتضم حكومة الإقليم: حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وحزب يكيتي، وشيخ عشيرة طي العربية محمد الفارس. وأوضحت هيئة التنسيق الوطنية التي ينتمي إليها الحزب الكردي الرئيسي "بي واي دي" أن أمين عام الحزب صالح المسلم نفى هذه المعلومات، في حين يلفت باحثون أكراد إلى أن المشروع "غير ممكن على الأرض"، معتبرين أنه لا يعدو كونه مغامرة بالأكراد بتحريض من النظام. وأثارت الفكرة قلق تركيا ورفعت حالة التأهب على الحدود وحذرت من العواقب الخطيرة لأي اتجاه انفصالي ولوحت بالتدخل العسكري إذا لزم الأمر.