قال مسؤولون أتراك إن الجيش التركي أجرى تدريبات بالدبابات قرب الحدود السورية يوم الأربعاء في خطوة تبرز قلق أنقرة من الوضع الأمني على الحدود مع اتساع نطاق الصراع على الجانب الآخر من حدودها الجنوبية. وأجريت التدريبات بعد سلسلة من عمليات نشر للجيش التركي في المنطقة بسبب تصاعد العنف في سوريا. وليس هناك مؤشر على أن القوات التركية ستعبر الحدود. وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن نحو 25 دبابة شاركت في التدريبات في منطقة نصيبين في إقليم ماردين على بعد كيلومترين فقط من الحدود السورية ونقلت عن حاكم ماردين قوله إن التدريبات ستستمر عدة أيام. وأكد مراد جيرجين المسؤول في نصيبين في مكالمة هاتفية إجراء التدريبات بالمنطقة ورفض الإسهاب. وتقع مدينة القامشلي السورية على الجهة المقابلة مباشرة لنصيبين. وينتاب أنقرة قلق من الأنباء عن أن جماعة كردية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني تسيطر على مناطق كردية في شمال سوريا. وتحذر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي من أن أي هجوم مصدره وجود حزب العمال الكردستاني في شمال تركيا من الممكن ان يعطيها مبررا للتدخل. وقصفت انقرة مرارا أجزاء من شمال العراق شبه المستقل وأرسلت قوات إلى هناك حيث توجد معسكرات لحزب العمال الكردستاني. ومن المتوقع أن يثير وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو مسألة وجود حزب العمال الكردستاني في سوريا يوم الأربعاء مع مسؤولين في شمال العراق والذين كثيرا ما طالبتهم انقرة باتخاذ خطوات ضد حزب العمال الكردستاني. وسيطغى الصراع في سوريا بشدة على اجتماع المجلس العسكري الأعلى التركي والذي بدأ يوم الأربعاء. وينعقد المجلس برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ويضم كبار قادة الجيش مرتين سنويا لبحث ترقيات الجيش وحالات التقاعد والإقالة. وتزامنت التدريبات العسكرية مع اشتباكات كثيفة بني الجيش وحزب العمال الكردستاني إلى الشرق حول بلدة شمدينلي التي تقع على الحدود الجبلية مع العراق وإيران. وتقول تقارير إعلامية إن ما يصل إلى 40 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا في الاشتباكات هناك خلال الأسبوع الماضي. وفي اشتباك منفصل في إقليم ديار بكر قالت مصادر أمنية إن جنديين قتلا في معركة بالأسلحة النارية مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني يوم الأربعاء قرب بلدة ليجة.