بغداد أ ش أ: التقى رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي اليوم الأربعاء مع وفد التحالف الكردستاني لبحث القضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان. وذكر البيان الصادر عن اللقاء أن وفد التحالف الكردستاني برئاسة فاضل ميراني قدم الشكر للنجيفي لحرصه على مصالح كل العراقيين دون تمييز. وأضاف ميراني إن الزيارة تهدف إلي المشاركة في إنقاذ العملية السياسية وتلبية مطالب الشعب، مجددا حرص التحالف الكردستاني علي وحدة العراق. ومن جهته، قال النجيفي أن من حق كل الأطراف المشاركة في صنع القرار السياسي والاقتصادي والاستراتيجي، لأن الكرد هم ثاني أكبر القوميات في العراق. وأوضح أن الأكراد شريك أساسي في اتخاذ كافة القرارات التي تحدد مصير البلاد، مؤكدا أن الديمقراطية مطلب رئيسي لجميع أبناء الشعب العراقي. وكان التحالف الكردستاني قد أعلن عن عزمه مقاطعة الحكومة ومجلس النواب إذا لم يتخذ المالكي قرارا بتنفيذ المطالب التسعة عشر التي تضمنتها مبادرة "أربيل". وتجدر الإشارة إلي أن الكتل السياسية كانت قد اتفقت ضمن مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على عدد من النقاط منها الالتزام بالدستور، وتحقيق كل من التوافق والتوازن، وإنهاء عمل "هيئة المساءلة والعدالة، بالإضافة إلي تفعيل المصالحة الوطنية وتشكيل "مجلس السياسات الإستراتيجية" برئاسة القائمة العراقية.
وحول المناطق المتنازع عليها في العراق، فإن المادة 140 من الدستور العراقي تنص على تطبيع الأوضاع في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها في المحافظات الأخرى مثل نينوى وديالى. وتترك المادة لأبناء تلك المناطق حرية تقرير مصيرها سواء ببقائها وحدة إدارية مستقلة أو إلحاقها بإقليم كردستان العراق عبر استفتاء، وأرجع السياسيون الكرد تأجيل تنفيذ هذه المادة إلي بغداد. ويبدي العرب والتركمان في كركوك ومناطق أخرى اعتراضا على تنفيذ هذه المادة خوفا من احتمال ضم المحافظة الغنية بالنفط إلى اقليم كردستان، وذلك بعد اتهامهم للأحزاب الكردية بجلب مئات آلاف السكان الكرد للمدينة لتغيير هويتها الديموجرافية. وكان نظام صدام حسين قد المحافظة أيضا بجلب مئات آلاف السكان العرب إليها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ضمن سياسة "التعريب".