كركوك: قال مسرور بارزاني نجل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إنه كان بوسع الأكراد "احتلال" كركوك الغنية بالنفط، لكنهم رفضوا ذلك لتجنب القيام بأمر "كانوا هم ضحيته". وقال نجل بارزاني في مقابلة اجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن "الأكراد كان بإمكانهم أن يحتلوا كركوك، ولكنهم رفضوا هذا المنطق لأنهم في الأساس كانوا ضحية له". وتعود الخلافات على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان إلى زمن نظام صدام حسين الذي أجبر آلاف العائلات الكردية والتركمانية على الرحيل وقام بجلب عرب إلى مدينة كركوك الغنية بالنفط. وأضاف مسرور وهو مدير جهاز حماية إقليم كردستان التابع للحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة والده، أن "القيادة الكردية تحاول استعادة حقوق الأكراد بطرق ديموقراطية سلمية وعبر الدستور". وتابع: "أبدينا مرونة كافية مع التركمان والعرب، وحان الوقت ليبدوا هم أيضا المرونة التي توصلنا إلى اتفاق بشأن تنفيذ المادة 140 من الدستور". وتنص المادة 140 من الدستور العراقي على تعويض العرب الذين جلبهم صدام من محافظات الجنوب، وبعدها إجراء استفتاء شعبي لضم كركوك إلى إقليم كردستان، لكنها لم تطبق بسبب النزاعات القومية في تلك المناطق. واستثمرت القوات الكردية اجتياح العراق بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2003، للتحرك نحو مناطق يتواجد فيها الأكراد في محافظات صلاح الدين و ديالى (وسط) ونينوى (شمال). وتواجه كركوك (240 كلم شمال بغداد) التي يعيش فيها حوالى 900 ألف نسمة يمثلون معظم أطياف المجتمع العراقي، تحديات ومشاكل مختلفة أبرزها التنازع على السلطة. ويطالب الأكراد بإلحاق كركوك بإقليم كردستان الشمالي فيما يصر العرب والتركمان والحكومة المركزية على الإبقاء عليها كمحافظة مستقلة مرتبطة بالحكومة المركزية.