جدد تمام سلام رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية تمسكه بتأليف حكومة حيادية لا تضم فريقي 8 و14 آذار. وقالت صحيفة " النهار" اللبنانية اليوم، أن هناك مهلة أسبوع قبل انطلاق عملية التأليف التي تسعى الى قيام حكومة حيادية لا تضم فريقي 8 و14 آذار، وخصوصاً أن شروط فريقي "حزب الله" ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون كثيرة ولا يمكن تلبيتها مما يفرض الذهاب نحو خيار الحكومة الحيادية. ويصر تمام سلام منذ إعلان بيانه الوزاري على تأليف"حكومة المصلحة الوطنية" من غير المرشحين للانتخابات ومن غير الحزبيين المتطرفين سواء من قوى 8 أو 14 آذار، وغير خاضعة لمنطق التعطيل، كما يتجه رئيس الحكومة اللبنانية المكلف لتأليف حكومة مصغرة مؤلفة من 24 وزيراً كحد أقصى. ويواجه تشكيل الحكومة اللبنانية القادمة صعوبات جراء عدم التوافق بين القوى السياسية حول آلية وشكل التشكيل للحكومة، ففي حين تصر قوى الثامن من آذار على تشكيل حكومة سياسية من أجل الحفاظ على مكاسبها التي تمثل أكثرية في الحكومة الحالية وبنظرهم لابد من تشكيل حكومة سياسية تمثل جميع المكونات اللبنانية القادرة على إدارة شأن البلاد في هذه المرحلة الصعبة وخاصة على الصعيد الأمني اللبناني الداخلي وتداعيات الأزمة السورية، فيما تطالب قوى الرابع عشر من آذار على تأليف حكومة تكنوقراط، وتصر قوى الرابع عشر من آذار حالياً على موقف تشكيل حكومة تكنوقراط من المحايدين وذلك من أجل تلافي دخول حزب الله اللبناني في الحكومة الذي أعلن رسمياً انخراطه بالقتال في القصير بالداخل السوري ومن أجل تلافي الثلث المعطل بالحكومة وما قامت به قوى الثامن من آذار سابقاً. وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان اشار في تصريح سابق له إلى الصعوبات التي تواجه مسار التأليف، وقال إن التكليف كان سهلاً ولكن التأليف متعثر بوضع الشروط والشروط المضادة في إشارة إلى عدم الاتفاق على تأليف الحكومة اللبنانية التي كلف تمام سلام بتشكيلها منذ شهر أبريل الماضي بعد أن أعلن نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية استقالته في شهر مارس الماضي.