مما لاشك فيه أن اللعب الآن علي الساحة السياسية أصبح علي المكشوف ، فقد أصبح من الواضح جليا أن هناك من يرتعدون خوفا ويرتجفون ذعرا من كلمة صندوق ، فتعرضهم للفشل مرة تلو مرة ,وسقوط أقنعتهم أمام الناس وانكشاف نواياهم السيئة أدي بهم إلي حالة من اليأس والعمى والاندفاع بتخبط لمحاولة زعزعة استقرار هذا الوطن ..عن جبهة الخراب أتحدث و عن هؤلاء الذين أطلقوا ما يسمونه بحملة تمرد ...عن أي تمرد يتحدثون ؟؟ لقد تعودنا من أمثال هؤلاء العالة علي المجتمعات "كثيرو الكلام " أن يتشدقوا بكلام لا يمت للواقع بصلة ، كل يوم نبدأ يومنا ب " ها..ايه الجديد النهاردة ؟؟ماذا في جعبتكم لنا من شائعات وأكاذيب وقلاقل ومؤامرات وشبهات ) ، لقد تعودنا علي وسائلكم المبتذلة التي تحاولون بها تشتيت المواطن المصري الذي ما عاد يطيق مهاتراتكم وأكاذيبكم اليوم يحاولون التمرد ويجمعون توقيعات لسحب الثقة ، إذا كنتم بهذه الكفاءة في كسب الشارع كما تزعمون وفي جمع التوقيعات فلماذا فشلتم في كسب ثقة الشارع في الانتخابات الماضية ؟ ولماذا تهربون من المواجهة الديمقراطية والدخول في الانتخابات ؟؟ والله إن هذه الحملة التي أطلقوها لهي دليل ضعفهم وخيبة أملهم وتأكل شعبيتهم وخوفهم من القادم ، و هذا بالفعل قمة العبط السياسي والجهل المزري، ماذا قدمتم للمواطن المصري ؟ ماذا أنجزتم من خدمات لمصر التي تأويكم علي أرضها ؟ إنكم لم تقدموا لها سوي الفتن والحرق والتدمير والخراب ، وعلي الجانب الآخر نجد رجالا قد وهبوا أنفسهم لهذا الوطن يخدمونه بكل ما استطاعوا من قوة ورفعوا شعار معا نبني مصر وكلما حاولتم تشويه صورتهم ازداد الناس حبا لهم وتقربا منهم وتأييدا لهم ، ولقد أصبح مألوفا لنا أن نجد الإعلام يطبل ويزمر لأمثال هؤلاء المتمردين الطامحين إلي كرسي الرئاسة ,الراغبين لهذا البلد الغالي أن ينكسر ويتراجع ويركع أمام المارد الأمريكي الذي يحاول بكل قوته أن يحكم سيطرته علي المنطقة ، ولكن هيهات هيهات فزمن الركوع والخنوع قد فات وانتهي منذ أن ملك الشعب المصري الواعي إرادته وأصبح له كلمته ليختار بها أول رئيس مدني منتخب لجمهورية مصر العربية . وقال الشعب كلمته أيضا للدستور المصري ، وسيظل للشعب كلمته رغم أنف الحاقدين . أقول لكل من يحاول أن يرجع مصر إلي الوراء : خاب سعيك ,'لن تفلحوا مهما حاولتم فانتم مخذولون أينما وجدتم بقوة إرادة الشعب الذي قال كلمته وبالحب والاحترام الذي يحمله الشعب لرئيسه الأستاذ الدكتور محمد مرسي . إن تمردكم خروج عن الشرعية وانتهاك لإرادة الشعب المصري كله ، وسواء كنت مؤيد أو معارض لشخص الرئيس فالعدل يقتضي أن نعطيه فرصته كاملة وللشعب الحكم بعدها ، وإني أري بوضوح أن الشعب عازم علي استكمال طريقه مع الرئيس الذي اختاره بإرادته وطالما أن رئيس مصر مدعوم من شعبه ومعتمد علي خالقه فلا غالب له إن شاء الله وسيكون النصر حليفه .