قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في باكستان مساء الأحد إنه لن يترشح لفترة رئاسية أخرى بعد انتهاء ولايته في سبتمبر، وذلك في أعقاب هزيمة حزبه في الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي. وفي الانتخابات التي جرت في 11 مايو الماضي، حصل حزبه "الشعب الباكستاني" الذي كان يقود الحكومة الائتلافية على 39 مقعدا فقط في مجلس النواب، مقابل 176 مقعدا حصل عليها "حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، جناح نواز شريف"، ليصبح أكبر حزب في البلاد. وفي مقابلة مع محطات التلفزيون الباكستانية بثت مساء الأحد، قال زرداري: "أعتقد أنني ليس لدي الحق في الترشح هذه المرة .. لأننا لا نملك أغلبية ". وتابع "نعم يمكن أن تكون هناك معركة ولكنها ستصبح معركة فوضوية". ويجري انتخاب الرئيس الباكستاني من قبل أعضاء مجلسي البرلمان الشيوخ والنواب علاوة على المجالس التشريعية الإقليمية الأربعة، لذلك سيكون من الصعب إعادة انتخابه مرة أخرى في ظل تراجع نتائج حزبه في الانتخابات. وانتخب زرداري رئيسا للبلاد في أيلول/سبتمبر 2008، عندما كان حزبه الأكبر في مجلسي البرلمان الوطني . ولا يزال حزبه يملك أغلبية مقاعد مجلس الشيوخ. وباستثناء إقليم السند ، خسر حزب زرداري السلطة في كل المجالس التشريعية الإقليمية كما فقد الحزب أغلبية مقاعد مجلس النواب لصالح حزب نواز شريف، الذي من المقرر أن يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للوزراء في وقت لاحق من الاسبوع الجاري بعد تصويت في البرلمان.