كانت مصر مستعمرة عثمانية يحكمها والي تركي يدعي "خورشيد باشا " لتعاني الأمرين من الظلم والإستبداد ليسوء حال البلاد ومن ثم العباد وكانت الزعامة الشعبيةفي ذلك الوقت ممثلة في السيد/عُمر مكرم تحمل مَهابة تتصل بكبرياء مصر حيث تغليب مصلحتها العُليا علي أي إعتبار"شخصي" لكون مصر فوق الجميع وكانت ثورة الشعب ضد خورشيد باشا وسدنة حكمه معبرة عن قوة إرداة هذا الشعب الذي إذا "أراد" فعل ودائما مصر قوية إن أرادت والتاريخ خير شاهد. وكان خيار الشعب المصري في جُندي ألباني "وفِد" ضمن الجيش التركي خيارا غير مسبوق ولكنه يُعبر عن عبقرية هذا الشعب الذي إختار محمد علي واليا علي مصر حسب التعبير التاريخي الشهير"بإرادة" الشعب وكان ذلك في 17مايو سنة 1805 ليسجل التاريخ حُسن الإختيار ويحمل الجندي الإلباني الأمانة مدركا عظمة مصر وريادتها وقوة شعبها وصلابته في وجه المحن ليؤسس مصر الحديثة التي وقفت بقوة في وجه الإمبراطورية العثمانية ليصل الجيش المصري في عهده إلي السودان والحجاز والشام حتي الجزر اليونانية ويقف الغرب في وجهه لتنتهي أسطورة جيش محمد علي الذي لايقهر ,وتبقي تجربة محمد علي باني مصر الحديثة وقد نهض بها في الصناعة والتجارة والتعليم في حاجة إلي التذكير بها و قد كانت غير مسبوقة وقد حاول جمال عبد الناصر ان يُكملها ليقف الغرب أيضا حجر عثرة في سبيل الحُلم المصري ,وتتوالي الأيام وتتعرض مصرلعثرات عصيبة إجتازتها بصبر وجَلدوإن بقيت توابعها,ولكن بقيت "تجربة "محمد علي جديرة بالإحترام وقد"سجل" التاريخ للجندي الألباني أنه قد ادي الأمانة ولم يُخلف الوعد أو العهد وفي ذكري توليه حكم مصر تزداد الشجون تذكرا لنهضة كانت حقيقة نُسبت لصاحب الفضل فيها وقد ترك التجربة في ذمة التاريخ إنتظارا لمن يُكملها ,وهاهي مصر في مايو سنة 2013 في عثرات لاحدود لها تنشد امانيها الضائعة ونهضتها المرجوة علي أرض الواقع نأيا عن الوعود البراقة وهي القوية إن وُجد من يقودها نحو التقدم والرخاء بمالديها من ثروات تَفَردت بها وتبقي مصر فوق الجميع عظيمة وقد "تهن "ولكنها لن تموت والتاريخ لايكذب.!