صرح الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس بأنه سوف يتم إعلان اسم "عاصمة الإعلام العربي" لعام 2013 خلال حفل افتتاح الدورة العاشرة من أعمال الملتقى الإعلامي العربي "الإعلام والسلام" ، في 28 أبريل الجاري تحت رعاية وحضور الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي. وأوضح الخميس أن هيئة الملتقى الإعلامي العربي قد تلقّت- في وقت سابق- العديد من طلبات الترشيح من عدة عواصم عربية تقدمت لتكون "عاصمة الإعلام العربي"، مؤكدا على أن الاختيار سيكون وفق مجموعة من المعايير التي تم وضعها لهذا الشأن بالتنسيق والتعاون مع قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية وعن طريق لجنة متخصصة تضم أسماء من مختلف الدول العربية لاختيار عاصمة الإعلام العربي لعام 2013.
واستطرد الخميس بتأكيده على أن عاصمة الإعلام العربي تهدف إلى رصد تفاصيل المشهد الإعلامي العربي ومنصاته وأوداته ووسائله المتنوعة ومحتواه ، هذا اضافة إلى تحقيق عدة أهداف مهمة كنشر المعايير المهنية ودعم الالتزام بالأطر الأخلاقية للممارسة الإعلامية، تشجيع الأفكار الجديدة وخلق أشكال مبتكرة للترابط والتواصل الإعلامي العربي في إطار من الالتزام بمجموعة من الأسس والمعايير المهنية الصارمة.
وأضاف أن الدورة العاشرة للملتقى الإعلامي العربي سوف تناقش مجموعة من المحاور المتنوعة تحت شعار "الإعلام والسلام" وهو الأمر الذي يرتبط بمشروع "عاصمة الإعلام العربي" ارتباطا قويا، فمشروع العاصمة يسعى لتسليط الضوء على الممارسة المهنية التي ترتقي بالمجتمع وتزيد وعيه بالقضايا المختلفة التي يعيشها يوميا، إضافة إلى أن المشهد العربي الآن قد بات أكثر تعقيدا من ذي قبل على عدة مستويات منها السياسية والاقتصادية، ولذلك فإن الشعار العام للملتقى يحاول أن يبحث في كيفية تحقيق السلم العام للمجتمع والحفاظ عليه من خلال الحفاظ على الأطر المهنية الرفيعة ودعم المسار التنموي من مختلف الاتجاهات.
طابع متميز
وبدوره ، أكد الشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتي على أن فعاليات الملتقى الإعلامي العربي التي ستقام في الفترة من 27 إلى 30 أبريل 2013 ستكون مميزة جدا هذا العام.
وأوضح الحمود أن الملتقى هذا العام يحمل طابعا متميزا من خلال طرحه للعديد من القضايا تحت شعارين مختلفين؛ الأول شعار الدورة العاشرة وهو "الإعلام والسلام" والثاني شعار ملتقى الكويت الإعلامي للشباب وهو "دورة ناجي العلي"، مشيرا إلى أن هذه الشعارات يقدم الملتقى من خلالها عددا من القضايا والموضوعات التي يمكن عن طريقها أن يفهم الجمور ويدرك طبيعة الإعلام ودوره الحقيقي وتقديمه لرسالة السلام والحفاظ على السلم العام للمجتمع ولذلك جاء الشعار متماشيا مع التطلعات العربية ومتوافقا مع طبيعة المرحلة والرسالة الإعلامية والمراد منها.
وأضاف ان ملتقى الكويت الإعلامي للشباب ومنذ أن بدأت أعماله حافظ على اختيار شعار عام لكل دوره يقدم من خلالها نموذجا ايجابيا لإحدى الشخصيات التي قدمت الكثير للعمل الصحفي والثقافي بوجه عام، وفي هذه الدورة اختار الملتقى رسام الكاريكاتير الراحل "ناجي العلي" ليكون شعارا لدورته الثالثة ليقدم من خلالها ملتقى الشباب رسالة قيمة تتمحور حول استثمار المواهب الشخصية والإبداعية في ايصال الرسائل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المجتمع وتقديم النقد البناء.
وشدد الحمود على أن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت يولي اهتماما كبيرا بالإعلام ودوره الحساس في المجتمع ، مؤكدا على ضرورة أن يلتزم الإعلام بالنهج البناء الذي يستطيع أن يوحد ولا يفرق وأن يبني ولا يهدم .
من ناحية أخرى لفت الحمود إلى أن وزارة الإعلام بدورها ستقدم كل الدعم والمساندة للملتقى الإعلامي باعتبارها شريكا لهيئة الملتقى منذ تأسيسه فضلا عن أن الوزارة -وفي إطار التوجهات التنموية وحرص القيادة السياسية على الاهتمام بالشباب وتمكينهم من أدوات العصر- ستعمل على تذليل كل العقبات أمام الخروج بهذا الحدث المهم بأفضل صورة. مشيرا إلى أن الملتقى سيشهد حضور شخصيات إعلامية عربية رفيعة المستوى وكذلك أكاديميين ومفكرين الأمر الذي يجعلنا نحرص حرصا كبيرا على تقديم صورة حضارية مشرقة للكويت من خلال الملتقى.
كما أشاد الحمود بدور هيئة الملتقى الإعلامي العربي وما تبذله من مجهودات كبرى تجاه تطوير ودعم الإعلام من خلال عديد النشاطات التي تقوم بها الهيئة بشكل سنوي تستقدم من خلالها أبرز الوجوه الإعلامية والصحافية العربية والعالمية إضافة إلى المفكرين والكتاب وممثلين عن المؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بالإعلام وتطويره، مضيفا بان ذلك جهد كبير يعكس حرص دولة الكويت على دعم العمل العربي المشترك في كافة المجالات.