أعلنت هيئة قناة السويس بدء اتخاذ الإجراءات التنفيذية لإقامة اكبر متحف عالمي يضم مقتنيات قناة السويس ويسرد بالوثائق والمقتنيات خطوات حفر المجرى العالمي بالتعاون مع جهات فرنسية مهتمة بالحفاظ على التراث. وشكلت لجنة مختصة من إدارة قناة السويس لإجراء اتصالات مع الجانب التركي والفرنسي للحصول على الوثائق والمخطوطات الخاصة بقناة السويس لضمها لمقتنيات المتحف.
وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس في تصريحات صحافية أن وفدا رفيع المستوى من مجلس إدارة قناة السويس برئاسته سافر أمس الخميس لباريس للتباحث مع الجانب الفرنسي المتمثل في جمعية أصدقاء فردينان دلسيسبس وقناة السويس وشركة جاز دو فرانس لتحويل مقر شركة القناة القديم بمدينة الإسماعيلية المصرية، شمال شرق القاهرة- لمتحف عالمي.
وأكد ان المتحف سيقام في مدينة الإسماعيلية، مقر إدارة مرفق قناة السويس العالمي في مصر ويبرز تاريخ حفر القناة وجميع الظروف والأحداث التي مرت بها قناة السويس وكذلك التطور الذي طرأ على منطقة القناة من الناحية البشرية والتنوع السكاني الذي شهدته نظرا لاستقدام العاملين الأجانب والمصريين للعمل بقناة السويس وكذلك النهضة العمرانية بمدن القناة.
وأكد مميش في بيان صحفي صدر صباح اليوم " أن الجانب الفرنسي تقدم بعرض لتجهيز المتحف بالدعم الفني بالمساعدة في أعمال الترميم وتوفير الفنيين والمرممين الفرنسيين وتقديم الدعم الفني للحفاظ على هذا الأثر الفريد وتحويل منطقة القناة لمنطقة جذب سياحي تساعد في دعم الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل.
وأقيم مبنى قناة السويس والمقرر أن يقوم داخله المتحف منذ نحو 150 عاما(عمر مدينة الإسماعيلية) وادار من داخله المهندس الفرنسي فريدناند ديليسبس أعمال الحفر لقناة السويس.
وشهد المبنى ميلاد إدارة حركة الملاحة الدولية بقناة السويس التي حققت حلم التجارة العالمية في ربط الشرق بالغرب واشرف على إقامة هذا البناء نحو ثلاثة و عشرين معماريا من دول العالم استعان بهم الخديوي إسماعيل بهم ليتم تخطيط مدينة الإسماعيلية باشتراطات معمارية فريدة جمعت بين العمارة الإسلامية في العهد العثماني والعمارة الفرنسية.