من المتوقع أن تنشر هيلاري كلينتون مذكراتها في كتاب العام المقبل، ومن شأن جولة الترويج التي ستقوم بها في 2014 أن تزيد التكهنات بشأن خططها لعام 2016. وسوف تكون الفترة التي أمضتها هيلاري كلينتون على رأس الدبلوماسية الأميركية محور مذكراتها التي تعكف السيدة المخضرمة على كتابتها، لكن هذه المذكرات أثارت تكهنات محمومة حول مستقبل هيلاري السياسي، حيث يعتبرها كثير من الديمقراطيين أبرز المرشحين لخلافة الرئيس باراك أوباما.
ويؤكد المقربون منها أنها لم تتخذ حتى الآن أي قرار بهذا الشأن. لكن ذلك لم يحل دون تشكيل لجنة سياسية تحمل اسم "مستعدون لهيلاري" للترويج لترشيحها المحتمل وطلب المتطوعين والمساهمات المالية.
ومن بين الموضوعات التي تتعرض لها كلينتون في كتابها قتل أسامة بن لادن والإطاحة بنظام معمر القذافي في ليبيا والموقف في العراق وأفغانستان والربيع العربي وسبل الدبلوماسية الأميركية في التعامل مع ايران وكوريا الشمالية والعلاقات مع حلفاء الولاياتالمتحدة.
وقال جوناثان كارب رئيس مجموعة سيمون وشوستر للنشر وهو الذي سيحرر كتاب كلينتون الذي لم تختر له عنوانا بعد: "خدمة هيلاري كلينتون العامة غير العادية أتاحت لها نظرة فريدة على التاريخ المعاصر وعلى التحديات التي نواجهها."
وقالت دار سيمون وشوستر الخميس إن الكتاب سيتناول أيضا قضايا الاقتصاد والطاقة والتغير المناخي والديمقراطية وحقوق الإنسان والدور المهم للنساء والفتيات والتكنولوجيا والابتكار والصحة والتنمية البشرية.
وعندما تركت كلينتون منصبها في وزارة الخارجية في أول فبراير عن عمر 66 عاما كانت تعاني من جلطة دموية قرب الدماغ.
وقالت إنها في حاجة لبعض الوقت للاستجمام وبحث سبل تساعد بها النساء والفتيات في الولاياتالمتحدة والعالم.
وعادت كلينتون للظهور من جديد. فقد أعلنت الشهر الماضي تأييده الزواج المثليين الأميركيين. وعندما سعت كلينتون لخوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي عام 2008 قالت إنها تؤيد الزواج المدني للمثليين.
وتحدثت كلينتون الثلاثاء في واشنطن عن الحقوق العالمية للمرأة وعن تجمعات نظمتها منظمة فيتال فويسز غير الحكومية حيث شاركها الحديث منافسها المحتمل في الانتخابات القادمة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن.
ومن المقرر أن تلقي كلينتون أول خطاب مدفوع الأجر في دالاس في 24 أبريل قبل يوم من حضورها احتفالات افتتاح مكتبة جورج بوش الرئاسية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن كلينتون تتفوق بفارق كبير في هذه المرحلة بين المرشحين الديمقراطيين المحتملين لانتخابات 2016 كما تتفوق على كل المنافسين الجمهوريين المحتملين ومن بينهم جيب بوش حاكم فلوريدا السابق وماركو روبيو السناتور عن فلوريدا وكريس كريستي حاكم نيوجيرسي.