قالت الحركة الوطنية لتحرير "أزواد"، شمال مالي، إن المواجهات الأخيرة التي نشبت بين مسلحيها ووحدة مسلحة تابعة لكتيبة "الموقعون بالدماء" أسفرت عن مقتل 17 مقاتلا هم مجموع عناصر الوحدة، بمن فيهم قائدها أبوالحق يونس. في حين قتل 4 مسلحين تابعين لحركة تحرير أزواد وجرح 4 آخرون، بحسب بيان أصدرته مساء الإثنين .
ونقلت وكالة "الأناضول" عن الحركة أن المواجهات اندلعت خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين في منطقة "عين عرب" شمال مالي.
وأشارت إلى أن الكتيبة كانت تستعمل أربع سيارات تم تدميرها بالكامل من قبل مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
وتتنازع الحركة مع كل من حركة "التوحيد والجهاد" وحليفتها حركة "أنصار الدين" السيطرة على شمال مالي بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد العام الماضي.
وزاد الصراع بين الحركتين بعد إعلان حركة أزواد تأييدها للتدخل الفرنسي العسكري لطرد "التوحيد والجهاد" و"أنصار الدين" من مدن شمال مالي.
وتأسست كتيبة “الموقعون بالدماء”، في مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي على يد الجزائري مختار بالمختار الملقب ب"الأعور".
وتبنت الكتيبة في يناير/كانون الثاني الماضي هجومًا على منشأة “عين أمناس” النفطية جنوب شرق الجزائر، انتهى بعد تدخل الجيش الجزائري؛ ما أسفر عن مقتل 37 رهينة من الأجانب وجزائري واحد، وكذلك عن مقتل 29 من عناصر المجموعة الخاطفة التي تنتمي لكتيبة "الموقعون بالدماء"، المنشقة عن تنظيم القاعدة، فضلا عن اعتقال ثلاثة آخرين، بحسب حصيلة جزائرية رسمية