وصف الدكتور جمال عبد الستار المنسق العام لنقابة الدعاة المصرية ووكيل أول وزارة الأوقاف ، الذين اعتدوا علي مساجد منطقة المقطم بأنهم مجموعة من الجراثيم تكاثرت بعد سقوط نظام مبارك، وهم جزء من مخطط ممنهج لاسقاط الاسلام. وحذر جمال - خلال مؤتمر صحفي اليوم بنقابة الدعاة- من المنهجية المتبعة حاليا للقضاء علي الاسلام والتي بدأت بالاعتداء علي الامام وانزال الخطباء من علي المنابر ومن ثم الاعتداء علي المساجد والمقدسات ثم التطاول علي المصلين داخل المسجد وحصارهم، مؤكدا ان التخريب ليس له دافع سياسي ، ولكن الهدف هو الاسلام.
وكشف وكيل الأوقاف أن بعض الغائرين علي الاسلام الذين تواجدوا يوم الاقتحام بالمقطم، تمكنوا من القبض علي مجموعة من المجرمين، واتصلوا بالشرطة إلا أن الداخلية رفضت تسلمهم تحت حجة أنه إذا قبض عليهم سيتم حبسهم لساعات ثم بعد خروجهم من الحجز سيعودون لما كانوا عليه من جديد !.
وشدد جمال أن المواطنين الذين قبضوا علي المجرمين اتصلوا به هاتفيا لمعرفة ما يجب فعله تجاههم بعد تجاهل الحكومة، وأرادوا منه أن يأذن بسفك دمائهم،إلا أنه حذرهم بقوله "ما أحل الاسلام قتلهم".
وانتقد جمال تقديم بعض وسائل الاعلام للمخربين أنهم رجال ثورة ، واصفا من يصر علي تقديمهم من الثوار بأنهم "من اكابر المجرمين"، معلقا "الذي يعتدي علي المنشآت والمقدسات ليس ثائرا ولا مطالبا بالحقوق وإنما هو مجرم ويجب أن يقدم في الاعلام علي أنه مجرم".
وحمل وكيل الأوقاف الرئيس محمد مرسي وحكومة الدكتور قنديل مسؤولية الاعتداء علي المقدسات الدينية، مطالبا بتطبيق حلول حازمة لمثل هذه الانتهاكات الصارخة، متوجها بقوله "لن نقبل أن يكون أحد حليما تجاه حرق المنشآت والمقدسات وانتهاكها، فالحلم وقت الشدة عبثاً".
وطالب الأزهر الشريف أن يندد الاعتداء علي المساجد والأفراد، وأن تصدر دار الافتاء المصرية فتاوى تحرم الاعتداء عامة وعلي النفس البشرية خاصة، مشددا علي دور العلماء في توعية الأفراد وتوضيح المسار الخفي للأحداث.
وأوضح أن نقابة الدعاة تقدمت بمخاطبة النائب العام لإصدار أوامر للداخلية بما يحفظ حرمة المقدسات وحفظ كرامة الدعاة والعلماء من الانتهاكات، وطالبت مجلس الشورى باصدار تشريعات لحمايتهم وتجريم شتى صور الاعتداء.