أعلنت نقابة الأئمة والدعاة رفضها للأحداث التى شهدتها منطقة المقطم، موضحة أن الاعتداءات على المساجد أمر مرفوض للغاية، مؤكدة أن ما يحدث في بيوت الله يجرى وفق خطة ممنهجة تتم بعد وصول الرئيس محمد مرسى. وقال جمال عبد الستار، نقيب الدعاة، إنه تم رصد عناصر كبيرة فى المحافظات وضعت خصيصًا للتأثير والتشويش على الدعاة والأئمة، كما يتم عمل حملة إعلامية ممنهجة لمنع الدعاة من الكلام، كما أن هناك حربًا على الإسلام ومحاولة محو أثاره من البلاد. وأضاف عبد الستار خلال مؤتمر صحفى للنقابة للتعليق على أحداث المقطم أن التخريب ليس من أعمال السياسة وإنما هى أعمال عنف ممنهجة تمارس فى البلاد منذ شهور، موضحًا أنه على القوى السياسية أن تتنحى جانبًا وبعيدًا عن العنف والبلطجة، موجهًا رسالة إلى الإعلام بأنه لابد أن يقدم البلطجي والمعتدى على أنه مجرم وليس متظاهرًا أو ثائرًا، مؤكدًا أنها كذبة كبرى. وقال عبد الستار إن الاعتداء على المواطنين والمؤسسات هو إجرام ويتم عبر جراثيم تطايرت من النظام السابق، مؤكدًا أن مصر أكبر من هؤلاء الصغار الذين يعبثون ويحاولون الخوض في السياسة بالخراب والدمار، لافتًا إلى أنها أكبر وأعلى من كل تلك الألعاب الصبيانية، مطالبًا العلماء بإصدار الفتاوى الصريحة بتحريم الاعتداء على المساجد، مشيرًا إلى أن العلماء هم ضمان المجتمع أن يبينوا للناس الحق من الباطل. وقال الدكتور محمد عبده، مستشار شيخ الأزهر، إن ما حدث من اعتداء على المساجد وبيوت الله مرفوض قطعًا، مطالبًا الرئيس بتوفير الأمن والأمان للمواطنين والمسلمين سواء في الشارع أو العمل أو العبادة، حيث إنها أمانة سيحاسب عليها أمام الله ولا يمكن تقبل الحلم في الأعمال الإجرامية والاعتداء على المواطنين. فيما طالب خالد الشريف، المتحدث الإعلامى للبناء والتنمية والقيادي بالجماعة الإسلامية، الرئيس محمد مرسي، بأن يغضب لانتهاك بيوت الله والاعتداء على المساجد، وقال معلقًا عن الأحداث التى شهدتها مساجد المقطم أن القوى السياسية كفرت بالثورة؛ لأنها تعادى المشروع الإسلامى وجماعة الإخوان ولا تحاول أن تمارس أدوارها بشكل سياسى.