في وقت رحبت فيه مصر باللجوء الفلسطيني الي مجلس الامن من اجل إعلان الدولة الفلسطينية وما جاء في كلمة محمود عباس ابو مازن رئيس السلطة الفلسطينية حول هذا الأمر ، تظاهر المئات أمام الجامعة العربية بالقاهرة لتأييد الطلب الفلسطيني المتعلق باللجوء للأمم المتحدة من اجل إعلان الدولة الفلسطينية وفي تصريح صحفي وزعه مكتبه اليوم وتلقي "محيط " نسخة منه اكد إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال في غزة أن:" ما يجري في الأممالمتحدة فيه مساس بكرامة الشعب الفلسطيني".وقال هنية :"أننا نريد دولة ولكن أن تكون ذات سيادة كاملة وألا تكون على حساب الحقوق الفلسطينية". وأضاف :"نحن مع جوهر الدولة ولكن التحرير أولا ثم الدولة، ولا نريد أن نتسول الدولة ولا يمن علينا أحد وبين أن البديل "للفشل" في مجلس الأمن ليس بالعودة الى المفاوضات بل من خلال مصالحة واتفاق ينهي الانقسام الفلسطيني ويمكن من الاستفادة من "الربيع العربي" لصالح القضية الفلسطينية". وتابع هنية "لدينا تحفظات على التوجه إلى الأممالمتحدة لأننا نعتقد أن هذه المؤسسة يتحكم بها الأمريكان وغيرهم والتوجه السياسي للأمم المتحدة غير مفيد". وأضاف هنية : "نقول للرئيس أمام الصلف الأمريكي عليك أن تعود إلى الشعب الفلسطيني من اجل إطلاق حوار استراتيجي وطني وليس الجري وراء السراب". نبّه تحالف ثوار مصر، الولاياتالمتحدة الأميركية، اليوم الجمعة، إلى انعكاسات الإقدام على استخدام الفيتو في وجه الحق الفلسطيني والعربي، على مصالحها في الشرق الأوسط وأعلن التحالف، في بيان صحفي، عن دعمه الكامل لإعلان الدولة الفلسطينية، والمساعي التي يقوم فيها الوفد الفلسطيني الذي يقدم اليوم، طلب العضوية الكاملة بالأممالمتحدة. كما طالب التحالف الحكومة المصرية وخاصة وزارة الخارجية، بالضغط على كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطين، بما يضمن تأييد 9 على الأقل من الأعضاء ال15 لمجلس الأمن الدولي حتى يتم إقراره. من جهته، أكد المنسق العام والمتحدث باسم التحالف عامر الوكيل، أنه يتعاون مع جبهة دعم الثورات العربية، بما يخص توجيه خطاب إلى سفارات الدول الثمانية، التي لم تعلن موقفها حتى الآن للاعتراف بفلسطين دولة وهي: البوسنة والهرسك وبريطانيا وفرنسا والجابون وألمانيا والهند ونيجيريا والبرتغال، في محاولة لإقناعها بالوقوف مع الحق الفلسطيني. ولفت الانتباه إلى أن الشعوب العربية تعيش أجواء الثورات والكرامة ولن تتخاذل في ظل ثورات 'الربيع العربية مصر ترحب بلجوء السلطة الفلسطينية لمجلس الامن لأعلان الدولة وحكومة حماس تصف الخطوة بالتسول والسراب وعلى صعيد ردود الافعال داخل الكيان الصهيونى أكدت زعيمة المعارضة الإسرائيلية رئيسة حزب (كاديما) تسيبي ليفني أن التصفيق الذي قوبل به الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" خلال إلقاء خطابه أمام الدورة 66 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، يدل على عزلة إسرائيل دوليا. ونقل راديو "إسرائيل" مساء اليوم /الجمعة/ عن ليفني قولها "إن خطاب الرئيس عباس لم يعجبها، لكنها نوهت إلى التصفيق الذي قوبل به، معتبرة أن الأمر يدل على عزلة إسرائيل دوليا". وتمنت زعيمة المعارضة أن ينجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في استئناف المفاوضات لكي تقوم الدولة الفلسطينية بالاتفاق دون تحرك المجتمع الدولي لفرضها على إسرائيل. وعلى جانب اخر وصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" أمام الدورة 66 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك اليوم، ب"التحريضي" وغير المسبوق بالنسبة له. ونقل راديو "إسرائيل" مساء اليوم /الجمعة/ عن ليبرمان قوله إن "الخطاب كان حافلا بالأكاذيب والادعاءات المظلمة"، وأضاف "أن خطاب عباس يثير علامات الاستفهام حول ما إذا كان رئيس السلطة الفلسطينية شريكا لصنع السلام". بدوره، اتفق وزير البنية التحتية الإسرائيلي عوزي لاندو مع رأي ليبرمان بشأن أن الخطاب لا يستهدف إلا تحريض الشارع الفلسطيني على العنف.واتهم لانداو عباس بأنه لا يرغب في التفاوض، زاعما أن خطابه كان حافلا بالشعارات والأكاذيب. من جهته، قال الوزير الليكودي "يسرائيل كاتس" أيضا إن خطاب رئيس السلطة الفلسطينية كان متشددا. وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) قد طالب في وقت سابق بدور أكبر وأكثر فاعلية للأمم المتحدة لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن الحقوق الثابتة، محملا سياسة الاستيطان مسئولية فشل وتعثر عملية السلام، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلى يسابق الزمن لرسم الحدود فى الأراضى الفلسطينية لتغيير الحقائق على الأرض. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن قد وجه اليوم الجمعة خطاباً الي الجمعية العامة ل"الأممالمتحدة" بعد التقدم بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين العربية .
واضاف ان "منظمة التحرير الفلسطينية" دخلت المفاوضات من اجل السلام مع اسرائيل بنوايا صادقة لكنها انهارت بشكل سريع لعدم جدية الحكومة الاسرائيلية الرافضة لاعتماد المرجعية للمفاوضات المستندة للقانون الدولي وقرارات "الاممالمتحدة" في ظل استمرار عملية بناء المستوطنات علي اراضي دولة فلسطين.
مشيراً الي ان اسرائيل لا تتردد بالتفاخر في خططها الاستيطانية حيث تستمر في سياسة فرض الأمر الواقع ومحاصرة قطاع غزة بالقوة العسكرية وكذلك سياسة الاغتيالات .
واوضح ان القيادة الاسرائيلية تواصل تدخلها في المناطق التابعة للسلطة الفلسطينية ما يعتبر تهديد لفرص حل الدولتين حيث تواصل اتخاذ القرارات الاحادية ضد الشعب الفلسطيني . واكد علي ان الفلسطينيين حان وقتهم كي يعيشون احراراً فوق ارضهم بعد عقود من العذاب والتغريب. هذا وقد انطلقت الاحتفالات في رام الله تأييداً بتقديم ابو مازن طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات السيادة المستقلة وعاصمتها القدس.