عبرت دار الإفتاء الليبية عن استيائها من وثيقة منع العنف ضد المرأة التي تسعى الأممالمتحدة لإصدارها،مطالبا المسلمات في جميع أنحاء العالم بتنظيم وقفة احتجاج عالمية عند عرض هذه الوثيقة المشؤومة"، مؤكدة بأنها "ظالمة وهدامة" وتهدف إلى "نسف الأسرة وتقويض كيانها والدعوة إلى الانحلال الأخلاقي". وشدد بيان دار الإفتاء على أن هذه الوثيقة التي نشرت تحت ذريعة الدفاع عن حقوق النساء هي "مروق عن الدين ورد سافر لقواطع الشريعة في الكتاب والسنة"، محذرة وزراء خارجية الدول الإسلامية من مغبة التوقيع عليها.وفقا لصحيفة البيان الاماراتية.
و أكدت الدار التي يرأسها الشيخ الصادق الغرياني أن الوثيقة المقترحة تقر "التساوي في الإرث وسحب سلطة التطليق من الزوج ونقلها للقضاء.. وإعطاء الزوجة سلطة أن تشتكي زوجها بتهمة الاغتصاب أو التحرش.. ومنح الفتاة كل الحريات الجنسية، ومساواة الزانية بالزوجة ومساواة أبناء الزنا بالأبناء الشرعيين مساواة كاملة في كل الحقوق" على حد تعبيرها.
وتقر الوثيقة اقتسام الأدوار داخل الأسرة بين الرجل والمرأة بقضايا الإنفاق ورعاية الأطفال والشؤون المنزلية، والتساوي التام في تشريعات الزواج، مثل إلغاء كل من التعدد والعدة والولاية والمهر وإنفاق الرجل على الأسرة والسماح للمسلمة بالزواج بغير المسلم وغيرها .
وعقد في الرابع من مارس الجاري اجتماعات في أروقة الأممالمتحدة شملت عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني ضمن فعاليات مؤتمر عقدته الأممالمتحدة تحت شعار "منع جميع أشكال العنف ضد النساء".