قال أحمد محمد سيلانيو، رئيس أرض الصومال، إن حكومته ستشارك في مؤتمر المصالحة بين إدارته والحكومة الصومالية المزمع عقده في مايو/ حزيران المقبل في لندن . و ذكرت وكالة " الأناضول" للأنباء أنه من المتوقع أن يناقش المؤتمر كيفية تسوية الخلافات بين الفرقاء في الصومال، الذي ظل يعاني من غياب حكومة مركزية في البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس محمد سيادي بري في العالم 1991، حتى انتخاب الرئيس حسن شيخ محمود نهاية العام الماضي.
واستضافت العاصمة البريطانية لندن في شهر فبراير/شباط 2012 مؤتمرا نظمته الحكومة البريطانية وشهد حضورا دوليا واسعا بين الفرقاء الصوماليين، وجرى خلاله الاتفاق على تعزيز الدعم الدولي لقوة حفظ السلام في الصومال وزيادة المساعدات الإنسانية.
وجاء تصريح سيلانيو للصحفيين، قبيل مغادرته مطار "هرجيسا" أمس السبت، متجها إلى أنقرة التركية تلبية لدعوة رسمية من الجانب التركي.
وأوضح سيلاينو، في تصريحاته إنه سيجري لقاءات مع عدد من المسؤولين الأتراك للتباحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية ترسيخها.
وفي السياق نفسه قال سيلاينو إن إدارته ستتخذ كل السبل والإجراءات اللازمة من أجل الحصول على الاعتراف بها.
ولم يحدد بيان صادر عن رئاسة جمهورية أرض الصومال ووصل لمراسل الأناضول نسخة منه مدة زيارة سيلانيو إلى تركيا.
كانت جمهورية أرض الصومال - شمالي غربي الصومال - قد أعلنت انفصالها من جانب واحد في 18 مايو/أيار من عام 1991، بعد انهيار الحكومة الصومالية المركزية، ولم تجد أرض الصومال اعترافاً من قبل المجتمع الدولي حتى الآن.
وبينما تطالب الحكومة الصومالية بعودة أرض الصومال إلى الاتحاد مع كامل التراب الصومالي، صرح مسؤولون في أرض الصومال أكثر من مرة بأن الهدف من المفاوضات هو التشاور مع حكومة الصومال بشأن التعايش السلمي بين البلدين واحترام حقوق الجوار.