شريف وسيلانيو بعد توقيع ميثاق دبى للتعاون وقع الرئيس الصومالى شريف شيخ أحمد، ورئيس إدارة أرض الصومال أحمد محمد سيلانيو "ميثاق دبى" أمس الخميس، لتحفيز التعاون بين مختلف الفرقاء فى الصومال، البلد الذى مزقته 20 سنة من الحرب الأهلية. وأوضحت تقارير إخبارية أن الرجلين وقعا الميثاق بحضور رئيسى بونتلاند وقلمدوق، وهما المنطقتان اللتان أعلنتا حكما ذاتيا فى شمال شرق الصومال، على هامش مشاركتهم فى المؤتمر الدولى الثانى لمكافحة القرصنة البحرية الذى اختتم أعماله أمس الخميس. يأتى ميثاق دبى الذى يمثل أول اتفاق بين حكومة مقديشو وأرض الصومال، تأكيداً لمحادثات جرت خلال العام الجارى فى لندن وإسطنبول، ودعما للجهود الدولية فى تعزيز المصالحة بين الأطراف الصومالية، وفق الوكالة الإماراتية الرسمية. وقال أنور محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية عقب الاجتماع بين رؤساء الأقاليم الصومالية الأربعة، إن "لم الشمل يعتبر بداية طيبة لخلق تعاون بين الأطراف الصومالية والتنسيق فيما بينها لتنظيم الأوضاع فى الصومال بما يعود بالخير والازدهار على المواطن الصومالى". وشدد الوزير الإماراتى على أن دولة الإمارات الخليجية الغنية بالنفط "ستساهم فى دعم الصوماليين حتى يتمكنوا من تحقيق الاستقرار فى بلادهم". من جانبه، وجه الرئيس الصومالى شيخ شريف شيخ أحمد الشكر لدولة الإمارات على استضافتها للمؤتمر الدولى الثانى لمكافحة القرصنة الذى ضم كافة الأطراف الصومالية. وأعرب عن سعادته بتوقيع الميثاق "كإطار للمباحثات بين الأطراف الصومالية بعد مضى عشرين عاما من الانقطاع وعدم التواصل بينها"، مشيرا إلى أن "كافة الأطراف تبحث عن حلول مرضية تساهم فى توحيد جميع مكونات الشعب الصومالى". وبعد يومين من المناقشات، دعا المشاركون فى المؤتمر الدولى لمكافحة القرصنة "القطاعين العام والخاص" إلى مساعدة الصومال لمواجهة خطر القرصنة البحرية، والتى باتت تجارة رائجة قبالة سواحل هذا البلد. وتشهد الصومال غيابا للسلطة المركزية منذ انهيار نظام الرئيس محمد سياد باريس عام 1991، فى حين يؤجج عدم الاستقرار السياسى منذ عقدين أعمال عنف مستمرة فى هذا البلد.