طردنى والدى انا وزوجتى بسبب المشاكل بين زوجتى وامى وزوجة اخى وكان معى طفلين بحثنا عن بيت بالايجار حتى وجدنا بيتنا غير مجهز بايجار بسيط وبدات زوجتى تعمل معى باليومية من أجل مساعدتى ..المهم كنت أعمل باليومية وعان عمل شاق بالنسية لى وبدأت افكر فى عمل كويس بدخل كويس عشان أقدر اصرف على البيت وأوفر مبلغ ابنى به بيتنا لتوفير الايجار وكانت معى رخصة قيادة منتهية منذ سنوات وفكرت فى استخراجها والبحث عن سيارة لأعمل عليها وفعلا استخرجتها ولكنى كنت محتاج تدريب على القيادة لأن مستواى فى القيادة مش كويس بعدأن حصلت على الرخصة من الجيش منذ سنوات . المهم زوج اختى كان لديه سيارة فطلبت منه ان يساعدنى على التعلم لزيادة خبرتى قبل أن اعمل سائقا فرحب بذلك وطلب منى ان اذهب له فى موقف السيارات لاركب بجانبه وليعطنى السيارة حتى اتعلم وبعد عدة ايام بدأت أشعر بضيق منه وأحسست أننى اعطله عن عمله فعرضت عليه أن يؤجر السيارة لى يوما لكى اتعلم وحتى لأعطله وفرح بذلك وبعد أن اعطاها لى يوما وهو بجانب كان ينهرنى بشدة أثناء حدوث خطأ منى مماكان يربكنى ويحعلنى أخطيء أكثر بينما اذا ركبت سيارة أحد زملائى أقودها بشكل كويس . ولكى أتجنب هذا الارتباك عرضت عليه أن يأتى لى البيت بعد المغرب وبعد انتهاء عمله لأخذ منه السيارة وأخرج بها وحدى لأقودها وفعلاً حضر وتركته مع زوجتى و أولادى لأخرج بالسيارة لحد ما يكون شرب الشاى وتكرر هذا حوالى خمس مرات .. المهم بعد خمس سنوات وبعد أن رجعت وبنيت بجانب أهلى جاءت الظروف أن تذهب زوجة أخى للعمل فى الحقل الذى استاجره زوج أختى هذا ومن خلال حديثهما معا أثناء العمل جرجرته فى الكلام فاعترف لها أنه كان بينه وبين زوجتى علاقة أثمة عندما كان يأتى لى البيت واتركه وحده فى البيت وجاءت زوجة أخى وحكت لزوجها وبدوره حكى لوالدى فطلب منهم والدى عدم معرفتى بالموضوع خوفاً على ونادى على زوجتى ووبخها ، وخلال هذه الفترة كانت زوجتى متوترة ومش على بعضها وخاصة بسبب مكالمات أختى لها لمعرفة ما حدث بالظبط معها ومع زوجها حيث أصرت وأكدت لها بأنه لم تحدث علاقة كاملة بينهم سوى تحرش جسدى فقط بينما كان زوج أختى يؤكد أنه أقام معها علاقة كاملة وبرضاها وجاءت زوجتى فى يوم واعترفت لى بكل ماحدث وكانت صدمة لى كادت تعصف بى بينما فى اعترافها لى أنكرت أنه لم يقم معها علاقة كاملة ..حالتى النفسية ساءت جداً وحفاظاً على أولادى وخوفاً من ضياع مستقبلهم تراجعت عن طلاقها ولكنى كلما تذكرت هذا الموضوع أتعب نفسياً ولم أعد أشعر تجاهها بأى حب والشئ اللى تاعبنى جداً أننى لم أتاكد من حقيقة ماحدث بينهم ومن فيهم الكذاب ومين الصادق ؟ أرجو الرد أستاذة عواطف أنا تعبان جداً. عبدالله – مصر سواء كانت صادقة أو كاذبة فقد سامحتها وغفرت لها زلتها من أجل أولادها ، لكن وإن كنت تبحث عن الحقيقة بالتأكيد في كل ماحدث الحقيقة لن تكون مريحة بالنسبة لك ، لن أقول لك إنك اخطأت حين تركت زوج أختك لديك بالمنزل مع زوجتك وحدها ، وخرجت فقد أوحيت له انك مستباح البيت والعرض فعاث فيه فساداً ولم يراع حرمة هذا البيت ولم يراعي ضميره ، وزوجتك أيضاً أخطأت حين سمحت لنفسها بتجاوز حدود الأخلاق والأعراف وتمادت في علاقة خاطئة وهي الزوجة والأم الفاضلة ، لكن الحقيقة أنني لن أتسائل كثيراً لماذا اخطات وملاذا تساهلت في حقك وحقها ، لأنك أيضاً لست معافي من المسئولية بل أنت مسئول لأنك راع ، وقد يبدو لي أن تساهلك معها وطيبتك التي تعرفها جيداً قد دفعها للخطأ في حقك ، كما يبدو لي أن الوازع الديني لديها ضعيف جداً ، فليست العبرة بقوة شخصية الزوج أو ضعفه لكن العبرة بالإيمان بالله والخوف من الخطيئة ، وإلا لو أن المشكلة في ضعف الزوج وقوته لانحرفت كل المطلقات والأرامل ولاتخذت كل زوجة سافر عنها زوجها خليلاً لها من دون الزوج. الحق أنني لا أعرف ما أقوله لك لأن مشكلتك حلها ليس بيدي أو بيد شخص آخر لكنها بيدك وحدك ، فأنت صاحب القرار والخيار لك ، لايسعني أن أقول لك سامحها وانسي ، لأنني لا أقول إلا ما يرضي ربي وضميري ، ولا أقول لك طلقها وأرح واسترح فقد أكون بذلك قد ظلمتها ، لكن طاقتك وقدرتك علي التسامح والاحتمال تحددها أنت ، فنحن دائماً ما نردد في دعائنا ونطلب من الله ألا يحملنا مالا طاقة لنا وهو الذي قال" لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ " قبل أن تخذ أي قرار استعن بالله ، فلست أستطيع أن ألومك علي تفكيرك ، فالتسامح ليس عيباً فهو شيمة الأقوياء المؤمنين الواثقين ، وفي تزعزك بشان هذا الستامح ولومك الشديد لنفسك واختفاء حبك لها أنت معك كل الحق ، فنحن لسنا ملائكة بل بشر يشعر ويتألم ، خاصة إذا كان الجرح عميقاً غائراً سيحتاج إلي زمان طويل ليلتئم ويشفي ، لا تضيع وقتك في التفكير فيما مضي بل فكر في المستقبل واسأل نفسك هل يمكن لحياتك أن تستمر علي هذه الصورة ، وكيف ،الإجابة ستجدها لديك وحدك داخل مكنون نفسك ، اصدق مع نفسك قبل أي قرار . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك