تستعد المملكة العربية السعودية لتنفيذ خطتها للاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتقليل الاعتماد على النفط والغاز كمصدرين لتوليد الطاقة من خلال بناء محطات لتوليد الطاقة الذرية والمتجددة تدريجيا على مدى 20 عاما. وقال محافظ الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء والإنتاج المشترك الدكتور عبد الله الشهرى - في تصريحات لصحيفة "الرياض" اليوم - "إنه سيتم طرح أول مناقصة لبناء محطات طاقة متجددة خلال العام الجاري، وستتوالى عملية الطرح حتى تحقيق الهدف المنشود، بحيث تعمل 50% من محطات التحلية والكهرباء بالطاقة النووية والمتجددة بحلول 2032".
وأوضح أن السعودية أنشأت مدينة الملك عبد الله للطاقة النووية والمتجددة بهدف تطوير ودعم استخدام الطاقة النووية والمتجددة في منظومة الكهرباء، مشيرا إلى أن القائمين على المدينة عرضوا إستراتيجيتهم في تطبيق استخدامات الطاقة النووية والمتجددة بالسعودية.
وكشف أن أول محطة سوف تعمل في عام 2020، وتكتمل الخطة في عام 2032، بحيث يصبح لدى السعودية نحو 21 ألف ميجاوات من الطاقة النووية، و50 ألف ميجاوات من الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية والرياح واستخدام مخلفات البلدية والحرارة الأرضية) وهى تمثل من 50 إلى 60% من القدرات المطلوبة، وهو أمر سينتج عنه وفر كبير في الوقود، حيث أن جميع المحطات حاليا تستهلك غاز وزيت خام وزيت ثقيل.
وشدد على أن ترشيد الاستهلاك أمر في غاية الأهمية، فبناء المحطات لمواكبة الطلب يزيد التكاليف والأعباء على الدولة والمشترك، ولذا تم تأسيس المركز السعودي لترشيد استهلاك الطاقة برئاسة رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وعضوية جميع الوزارات ذات العلاقة، وبدأ برنامج لتحديد المجالات التى يمكن بها ترشيد سواء بالمجال السكنى أو الصناعي أو المواصلات.