تعانى "الأهرام" المؤسسة العريقة الكثير من التصدع داخل جدرانها وطرقاتها بعد اعتلاء ممدوح الولي رئاسة مجلس إدارتها وعبد الناصر سلامة رئاسة تحرير جريدتها الأقدم على مستوى الشرق الأوسط. وأكد عادل الألفي ، الصحفي بقسم التحقيقات بجريدة الأهرام ، و عضو إتحاد شباب صحفيي الأهرام ، أنه يتعرض وعدد من زملائه للاضطهاد والتنكيل بهم بأشكال مختلفة ، بسبب معارضتهم للأفعال التي وصفها ب"الشاذة" عن الأعراف الصحفية والقوانين المنظمة للعمل الصحفي التي يقوم بها ممدوح الولي رئيس مجلس الإدارة وعبد الناصر سلامة رئيس تحرير الجريدة، وأيضا لقيامه وزملاء في "الأهرام" برفع دعوى قضائية ضد مجلس الشورى، والمشاركة في وقفات احتجاجية منددة باختيارات "الشورى" للقيادات الصحفية في المؤسسات القومية، التي جاءت مخالفة للمعايير المهنية والقانونية التي وضعها المجلس نفسه ولم يلتزم بها.
وأوضح "الألفي" أنه بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحفظ حقوقه المادية والأدبية والمعنوية تجاه هذا التعنت والتعسف في استخدام السلطة الممنوحة لكل من "الولي" و"سلامة" بشخصيهما وصفتيهما الوظيفية، وأنه سيتقدم بطلب الحصول على أذن خصومة من نقابة الصحفيين ضدهما، وإذا لم يستجيب مجلس النقابة للطلب نظرا لوجود "ممدوح الولي" بصفته نقيبا للصحفيين، سيقوم بالانتظار حتى انتهاء المهلة القانونية، ومن بعدها يبدأ في إجراءات التقاضي.
وناشد "الألفي" جموع الصحفيين وبخاصة الشباب عدم السكوت عن الأفعال السلبية التي يرتكبها المسئولان وتتعارض مع التغيير الذي نادت به ثورة 25 يناير المجيدة، وخرج من أجله ملايين المصريين مطالبين بإسقاط النظام وسقط على أثره مئات الشهداء الذين رووا بدمائهم الذكية أرض مصر الطيبة.
يذكر أن محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة تستأنف الثلاثاء الموافق 26 فبراير الجاري النظر في دعوتين مقدمتين من صحفيي الأهرام ضد رئيس مجلس الشورى أحمد فهمي، للمطالبة ببطلان قرار تعيين عبد الناصر سلامة رئيسا لتحرير جريدة الأهرام، وذلك برئاسة المستشار فريد تناغو نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس محاكم القضاء الإداري.