أعلن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية التونسي الذي يترأسه الرئيس المنصف المرزوقي اليوم الاثنين إنه "جمد" انسحابه من الحكومة الائتلافية في البلاد إلى حين استكمال محادثات بشأن أزمة سياسية أججها مقتل السياسي المعارض شكري بلعيد. جاء ذلك بحسب ما أعلنه محمد عبو، أمين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ، خلال مؤتمر صحفي اليوم في العاصمة التونسية.
ورفض عبو في تصريحاته بالمؤتمر الذي شارك فيه جميع أعضاء الحزب مقترح رئيس الحكومة حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الشريكة بالترويكا والقاضي بتشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط).
وقال "حكومة التكنوقراط ستكون مدخلاً لعودة التجمعيين"، في إشارة إلى حزب التجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي).
وأعلن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية خلال اليومين الماضيين أنه "سيسحب وزراءه الثلاث الموجودين بالحكومة بسبب الفشل في الاتفاق على حكومة جديدة".
وحزب المؤتمر أحد مكونات الترويكا الحاكمة التي تضم أيضًا حزب النهضة، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات.
من ناحية ثانية، أعلن رئيس حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي، الاثنين أن الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية لحل الأزمة السياسية المتصاعدة التي أعقبت اغتيال سياسي معارض بات وشيكاً.
وقال الغنوشي إن المشاورات جارية مع جميع الأحزاب السياسية، وإنه من المتوقع الإعلان عن الحكومة الجديدة في غضون يومين أو ثلاثة.
وأضاف الغنوشي "نحن بصدد الوصول إلى تفاهم في أعقاب المناقشات المكثفة التي عقدت الأحد مع الأحزاب السياسية والتيارات الموجودة داخل الجمعية الوطنية، والتي تستمر الاثنين.. نحن نتجه صوب تشكيل حكومة وحدة وطنية".
وفي وقت سابق اليوم أعلنت حركة النهضة التي يقود حزبها الائتلاف الحاكم في تونس رسميًا رفضها مقترح الجبالي بتشكيل حكومة تكنوفراط.
وربما يعقِّد هذا القرار الأوضاع السياسية خاصة في ضوء الخلاف بين "النهضة" والجبالي الذي يتمسك بمقترحه بتشكيل حكومة كفاءات، معتبرًا أنه "الحل لإنقاذ تونس من الوقوع في الفوضى" وذلك نظرًا للظرف الصعب الذي يمرّ به البلد خاصة بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد بأيدي مجهولين الأربعاء الماضي.