وصل إلى الكويت قائد قوات درع الجزيرة المشتركة اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع وبرفقته بعض قيادات الدرع عبر منفذ السالمي البري. وقالت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي في بيان صحفي اليوم أن طلائع قوات درع الجزيرة ستواصل توافدها إلى البلاد عبر المنافذ الحدودية البرية والجوية والبحرية وذلك للمشاركة في مناورة "درع الجزيرة 9" الذي ستجري فعالياته بين العاشر وال26 من شهر فبراير الجاري.
وأضافت أن تنفيذ هذه المناورات المشتركة بين القوات المسلحة لدول مجلس التعاون الخليجي يأتي بهدف صقل القدرات والإمكانات العسكرية لمنتسبيها من خلال التدريب والعمل الجماعي المشترك لرفع مستوى الأداء والكفاءة والعمل بروح الفريق الواحد وفق إستراتيجية واضحة تهدف إلى الارتقاء بالمستوى العام والجاهزية القتالية لتلك القوات.
وذكرت أن القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي دأبت منذ تأسيسها على تنفيذ هذا التمرين المشترك منذ عام 1983 والتعاون في المجالات العسكرية من خلال الأمانة العامة للشئون العسكرية مترجمة بذلك رغبة أصحاب الجلالة والسمو قادة تلك الدول على العمل المشترك بين قواتها لما يعود عليها بالمنفعة من تبادل الخبرات العسكرية وتحقيق التجانس في الأفكار والخطط الدفاعية.
ويعتبر تمرين درع الجزيرة من أكبر وأقدم التمارين العسكرية المشتركة التي يتم تنفيذها بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من حيث القوة البشرية المشاركة والآليات العسكرية المستخدمة بجميع صنوفها "برية - جوية – بحرية".
يذكر أن قوات درع الجزيرة المشتركة - التي يقع مقرها في المملكة العربية السعودية في محافظة حفر الباطن في مدينة الملك خالد العسكرية قرب الحدود الكويتية والعراقية- هي قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي وتم إنشاؤها عام 1982 بهدف وحماية أمن الدول الأعضاء لمجلس التعاون الخليجي وردع أي عدوان عسكري، تتألف من فرقة مشاة آلية بكامل إسنادها وهي "المشاة والمدرعات والمدفعية وعناصر الدعم القتالي" وتتألف القوة التأسيسية من لواء مشاة يقدر بحوالي 5 آلاف جندي من عناصر دول مجلس التعاون الست "السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان".