وصلت قوات درع الجزيرة إلى الكويت عبر منفذ النويصيب البري مساء الأربعاء، للمشاركة في تمرين درع الجزيرة "9" الذي يقام في الفترة مابين 10 و 26 شهر فبراير الجاري. وقالت مديرية التوجيه المعنوي بالجيش الكويتي في بيان صحفي: "إن هذه التمارين الخليجية تقام بشكل دوري وتشارك فيها جميع صنوف الاسلحة "البرية والجوية والبحرية"".
وأشارت المديرية إلى أن هذه المشاركات لدول مجلس التعاون تأتي من أجل زيادة التجانس بين قواتها، وإيجاد روح العمل المشترك الموحد لكسب الخبرة في مثل هذه التمارين العسكرية.
وكان رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الشيخ خالد الجراح الصباح قد شدد في تصريحات سابقة على أن هذه المناورات دورية لدول الخليج وليس لها علاقة بالأوضاع الخارجية وغيرها، وأنها تأتي لتطوير الجيش الخليجي ضمن "درع الجزيرة" الذي يعتبر الحصن المنيع لدول الخليج، وأكد أنه تم إقرار القيادة الموحدة للجيوش الخليجية، بحيث أصبح مقر القوة الجوية الخليجية في قطر، والقوة البحرية في البحرين، والقوة البرية في السعودية.
وأشار الجراح إلى أن منصب قائد القيادة الموحدة سوف يكون دوريا بحيث تتولاه دولة خليجية في فترة معينة، مع وجود قوات "درع الجزيرة" التي تتخذ من السعودية مقرا لها، موضحا الحرص على تطوير الآلية العسكرية في الجيش الكويتي من خلال تقنية السلاح في جميع القطاعات.
ويذكر أن قوات درع الجزيرة المشتركة التي يقع مقرها في المملكة العربية السعودية في محافظة حفر الباطن في مدينة الملك خالد العسكرية قرب الحدود الكويتية والعراقية - هي قوات عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي وتم إنشاؤها عام 1982 بهدف وحماية أمن الدول الاعضاء لمجلس التعاون الخليجي وردع أي عدوان عسكري ، تتألف من فرقة مشاة آلية بكامل إسنادها وهي "المشاة والمدرعات والمدفعية وعناصر الدعم القتالي"
وتتألف القوة التأسيسية من لواء مشاة يقدر بحوالي 5 آلاف جندي من عناصر دول مجلس التعاون الست (السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان).
وأغلب جنود القوة هم من السعودية مع أعداد أصغر من باقي الدول، وبهذه القوة فإن القدرة القتالية لقوات درع الجزيرة تؤهلها فقط لخوض حرب دفاعية ..واستراتيجيا تشكل قوات درع الجزيرة قيمة استراتيجية محدودة من الناحية الأمنية وهي غير قابلة للتصدى لأي عدوان واسع النطاق .