نشرت جريدة الجارديان تقريرا عن الأتجاه الذي تتجه إليه إيران اليوم من عرض صور مناهضة للولايات المتحدةالأمريكية بطرقها العامة بطهران . فطهران تكرس أفضل لوحات العقارات لدعم فكرها وتوجهها الإسلامي من خلال رسم لوحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما مع شخصيات تعتبرهم إيران من الأشرار . وقامت طهران بإلصاق هذه اللوحة الجدارية على جدار عمارة كانت من قبل مقر السفارة الأمريكية ، كما ظهرت أيضا في هذه اللوحات صورة لتمثال الحرية وقد تلاعبت بشكل الجمجمة وملامح الوجه بها كنوع من المحاكاة الساخرة على مفهوم الحرية لدى الولاياتالمتحدة . وقد ظهرت هذه الصور في أواخر شهر يناير 2013 على إيراني ينشر صور الجداريات في ميادين رئيسية بطهران ويظهر فيها أوباما وبجانبه " شريمر " – وهو شرير كما يعتقده الشيعة الإيرانيين – مع تسمية توضيحية أسفل الجدارية – كما نقلتها بي بي سي – " الرجال في 2013 و 680 على التوالي يقولون كن معنا تكن آمنا " . وهي دعاية تصفها الجارديان بأنها من النوع " عالي السياق " ففى أن أمريكا لا ترى في أوباما أنه مسلم يراه المسلمون مسلما ضد الإسلام . فيعلق الصحفي الإيراني – الأمريكي هومان مجد أن أوباما استخدم في حملته الإنتخابية لرئاسة الولاياتالمتحدة أسمه الأوسط " حسين " كثيرا ليعتقد البعض به الإسلام لأنه استخدم اسم حفيد النبي ، وجعلت الكثيريين يرددون أسمه . وقد تم رسمه مع شريمر ، لأن أسم شريمر يرتبط بالتراث الشعبي الإيراني وخاصة بحادثة استشهادة الحسين في معركة كربلاء 680 ، وهي المعركة التي قسمت المسلمين إلى شيعة وسنية . فالشيعة ينسبون أنفسهم إلى الإمام علي بن عم النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وبعد وفاة الإمام علي كانت الزعامة بالوراثة لإبنه الحسين الذي قاتله الخليفة الأموي يزيد على الإمارة ، بل وأرسل جيشه لتدميره وقد خانه شريمر مما أدى لمقتله . وتعتبر الجملة التي كتبها مصممو الجدارية لأوباما " كن معنا " هي تنديد وتشديد على كل من تسول نفسه له اتباع فكرة أوباما وتلبية الدعوة الأمريكية والأتحاد الأوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخلي إيران عن برنامجها النووي بأنهم أشخاص " لا يستحقون الولاء " .