صنعاء: تظاهر الآلاف من طلاب جامعة صنعاء السبت مطالبين بسقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، كما أغلقوا عدد من كليات الجامعة احتجاجا على ما وصفوه بدء العام الدراسي دون تنحي صالح عن السلطة. ورفع الطلاب المتظاهرون لافتات تطالب بعدم الالتحاق في صفوف التعليم حتى يتم إسقاط نظام صالح. وفي تلك الأثناء قام طلاب كلية الإعلام بإغلاق بوابة الكلية، مع العلم بأن عدد طلاب الجامعة يصل إلي 20 ألف طالب وطالبة. ومن جانبها، أطلقت قوات الأمن النار الكثيف في الهواء لتفريق الطلاب المتظاهرين في ساحة جامعة صنعاء القديمة، دون تسجيل أي إصابات بين المتظاهرين. وكان وزير التعليم العالي صالح باصرة قد أعلن عن التحاق 360 ألفا من طلاب الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية السبت الماضي بالدراسة. وتعهدت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء في بيانها الصحفي بمواصلة الإضراب الذي دعت إليه للمطالبة بتنحي صالح في فبراير/ شباط الماضي. وتجدر الإشارة إلي أن الدراسة تم تأجيلها في جامعة صنعاء 7 أشهر منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس صالح وأسرته الحاكمة منذ 1978. وفي هذا السياق ، دعا المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم باليمن) ، تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية بالبلاد) لإبعاد العملية التعليمية عن الصراعات السياسية الراهنة باليمن، محذرا من خطورة ما وصفه بالزج بالتعليم في السياسة. وقال بيان للحزب: في الوقت الذي كنا حريصين على تجنيب الشباب والطلاب الصراعات السياسية، حرصت أحزاب اللقاء المشترك على جعلهم ورقة ضغط سياسية ساعية من خلالها إلى تحقيق أهداف حزبية ليس لها علاقة بطموحات وتطلعات الشباب والطلاب وفي مقدمتها مواصلة تعليمهم فالتعليم هو المستقبل وهم يمثلون ثروة الوطن وبناة مجده ومستقبله. وفي الوقت الذي عبر فيه المؤتمر عن تقديره للجهات الحكومية لقرار بدء العام الدراسي أمس، دعا أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمدارس إلي تغليب مصلحة اليمن ومصلحة أبنائهم الطلاب ، كما دعا أولياء الأمور إلى الدفع بأبنائهم الالتحاق بالدراسة لمواجهة من يحاول تعطيل العملية التعليمية ، مؤكدا أهمية الاستجابة والالتزام بالمواعيد المحددة لبدء العام الدراسي وعدم الانجرار وراء دعوات من وصفهم بالمثبطين والمتآمرين.