تواصلت المظاهرات الاحتجاجية أمس بالعاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية للمطالبة بإسقاط النظام ورفض المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية, بينما نظمت العديد من منظمات المجتمع المدني اليمنية مظاهرات مؤيدة للنظام الحاكم. وذلك في الوقت الذي مازالت جهود دول الخليج تراوح مكانها بشأن حل الأزمة بالبلاد. ففي العاصمة صنعاء طالب المعتصمون أمام جامعة صنعاء تحالف أحزاب اللقاء المشترك( المعارضة الرئيسية بالبلاد) بوقف التعامل مع المبادرة الخليجية لحل الأزمة, وأكدوا أنه علي الرغم من صدق نوايا دول الخليج لحل الأزمة, إلا أنها أخطأت عندما تجاهلت مطالب الشارع اليمني, وثورة الشباب السلمية. كما شهدت مدن تعز وإب وصعدة والضالع مظاهرات احتجاجية. ودعا المتظاهرون خلالها إلي تصعيد الاحتجاجات علي مستوي محافظات الجمهورية, وتفعيل العصيان المدني في مختلف المدن اليمنية للضغط علي النظام, في الوقت الذي أكد فيه شيوخ عدد من القبائل اليمنية أنهم سيوفرون الحماية للمحتجين سلميا ضد النظام. وفي السياق نفسه, نظم طلاب وطالبات جامعة الحديدة( غرب اليمن) مظاهرة احتجاجية أمام الجامعة, أعلنوا خلالها إصرارهم علي رفض الدراسة قبل رحيل النظام الحاكم, وذلك رغم اقتراب موعد بدء امتحانات نهاية العام الدراسي بمختلف كليات الجامعة. وبحث رئيس مجلس الشوري اليمني عبد العزيز عبد الغني خلال لقائه أمس مع سفراء روسيا سيرجي كوسوف وفرنسا جوزيف سيلفا والهند اوصاف سعيد والصين يودنج لي, التطورات علي الساحة اليمنية والجهود المبذولة لحل الأزمة وفقا للمبادرة الخليجية التي وافق عليها الرئيس اليمني. وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية' سبأ' أن عبد الغني أكد حرص الرئيس صالح علي معالجة الأزمة في البلاد استنادا الي الدستور والقانون وبالطرق السلمية والديمقراطية.