المعلمون تنصب خيمة أمام مجمع التحرير.. ومسيرات تنطلق من النقابة لميدان التحرير محيط - محمود عبد المنعم: في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، انقسمت المنظومة التعليمية فى طريقة التعبير عن الاحتفال بذلك اليوم من تجميل و صيانة 1000 مدرسة على مستوي الجمهورية، ونفى الوزارة وجود أى مشاكل فى حالة استمرار المظاهرات، إلا أن حركات المعلمين رفضت الاحتفال، وأعلنت استكمال الثورة، فمازال هناك الكثير من الفساد، وعدم صرف الكادر، وأخيراً محاولات أخونة التعليم.
أعلنت النقابة العامة للمهن التعليمية بجمهورية مصر العربية عن تبنيها لفكرة تجميل وصيانة 1000مدرسة على مستوى الجمهورية بواقع 3 مدارس لكل لجنة نقابية على الأقل على مستوى الجمهورية، بالإضافة لتنظيم دورات تدريبية لتأهيل المعلمين، بالتنسيق مع اللجان النقابية الفرعية في المحافظات والفروع وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.
كما أعلنت النقابة عن تقديم الدعم الفني اللازم لجميع الدورات والتي تشمل دورة لمديري المدارس على مستوى كل لجنة نقابية حول الإدارة المدرسية الفعالة ، بالإضافة لدورة لمعلمي اللجان النقابية بعنوان (التعليم النشط) وهناك شهادات معتمده من الوزارة للحاصلين علي هذه الدورات.
وعن خطة وزارة التربية والتعليم لمواجهة المظاهرات، نفى محمد السروجى، المستشار الإعلامي لوزارة التربية والتعليم، وجود أي عواقب تعود عليهم من جراء مظاهرات الغد احتفالا بالذكرى الثانية للثورة، أو حتى في حالة استمرارها. وقال السروجى في تصريحات خاصة ل"محيط الشبكة العربية للإعلام" لا نواجه أي مشكلة في حالة استمرار المظاهرات، والوزارة ليست بحاجة لإعداد خطة لان جميع المدارس في إجازة نصف العام والتي تستمر لمدة أسبوعين".
ولكن لم يتقبل المعلمون فكرة الاحتفال بالثورة، لأنها لم تكتمل بعد، فقرر المعلمون المشاركة في مظاهرات الغد وتنصيب خيمة أمام مجمع التحرير لانطلاق ثورتهم الثالثة ضد وزارة التعليم لعدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في تأخر صرف كادر الرئيس .. أخونة التعليم ..عدم تحديد الحد الأقصى والأدنى للمعلم .. تدهور المناهج.
وقال أيمن البيلي، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، إن النقابة ستشارك في تظاهرات 25 يناير للتأكيد على مطالب ثورة الشعب المصري، مشيرا إلى أن المعلمين سيطالبون بتحقيق مطالبهم في أجر عادل وإنساني وإصدار قانون الحريات النقابية وضرورة إعادة كتابة الدستور بشكل توافقي يتضمن الحريات النقابية، وإلغاء الفقرة الخاصة بالنقابات في دستور الإخوان على حد قوله. وأضاف أحمد الأشقر، نقيب معلمي 6 أكتوبر، " جميع المعلمين سيطالبون بتحقيق مطالبهم المشروعة وبناء نظام جديد يكفل الحرية والعدالة والعيش الكريم والحق في التعليم والصحة، فإن هناك مطالب لجموع المعلمين تتمثل في وضع قانون ينظم التعليم في مصر يجعل الدولة مسئولة عن ضمان حق كل المواطنين في الحصول على تعليم جيد في المدارس الحكومية وعدم التخلي عن دورها للقطاع الخاص، وأيضا تنظيم قانون يحمى المعلمين وجميع العاملين والإداريين بالتربية والتعليم يضمن حد أدنى من الأجور يكفل لهم حياة كريمة".
وأكد الأشقر أن مسيرات المعلمين ستنطلق من مقر النقابة مرورا بكوبري قصر النيل وصولا لميدان التحرير.
كما دعا حزب العلم و المستقبل، أول حزب للمعلمين تحت التأسيس بقيادة محمود الأشقر نقيب معلمي شبرا الخيمة، جميع طوائف الشعب للمشاركة في مسيرة المعلمين في الذكرى الثانية لثورة الخامس و العشرين من يناير.
أعلن الحزب عن بدء المسيرة في تمام الساعة الثالثة عصرا من نادي نقابة المهن التعليمية - بنقابة المعلمين - بالجزيرة بالقاهرة، سيرا على الأقدام رافعين اللافتات والإعلام إلى ميدان التحرير.
وقال الأشقر "ندعوكم للمشاركة وعدم التأخير .. للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة التي قامت من أجلها ورفع المعاناة عن الشعب العظيم وتوزيع الثروات توزيعا عادلا والمشاركة في بناء مصر الحديثة - مصر المستقبل".