قال الدكتور سمير رضوان وزير المالية الأسبق أن توفير «لقمة العيش» للمواطن هو الهدف من كل السياسات الاقتصادية، و تابع أن مصر مرت بعامان منذ قيام ثورة يناير و هذه الفترة بمقاييس الثورات المختلفة ليست طويلة و لكن يجب أن يكون هناك رؤية اقتصادية لإدارة الاقتصاد المصري، حيث أشار إلى ملاحظتين تمثلوا في أن العامل السياسي سواء في الأداء أو في الاستقرار أو في التوجهات السياسية المختلفة أصبح يطغى على السياسة الاقتصادية و هو ما يؤدي إلى عدم الاستقرار الاقتصادي حيث أن الوضع الاقتصادي أصبح خطير و يستحق الانتباه. و أضاف رضوان قي لقاء تلفزيوني على قناة «المحور» أنه ضد من يقول أن مصر "ستفلس" لان الإفلاس له تعريف في الاقتصاد «و هو عدم القدرة على الوفاء بالديون» و مصر تستطيع سداد ديونها بصورة منتظمة إلى الآن و لكن مصر في وضع خطر جدا لان معدل النمو الاقتصادي المصري 1,9% و هو تقريبا نفس معدل نمو السكان اى أن معدل دخل الفرد يزيد «بصفر» أو بشيء ضئيل جدا، وتابع أن مصادر قوة الاقتصاد المصري «تتآكل بسرعة» حيث أشار إلى أن حكومة الدكتور عصام شرف كان لديها 35 مليار دولار احتياطي نقدي و الآن يوجد 15,4 مليار دولار منهم 3 مليار دولار لا يمكن التصرف فيهم لأنهم ودائع سعودية وقطرية وتركية وهناك 12 مليار دولار متبقيين يكفوا ل3 أشهر واردات.
و تابع أن هبوط مؤشر التضخم ليس شيء ايجابي دائما لان هبوط هذا التضخم قد يدل على تباطؤ الأداء الاقتصادي الناتج من عدم الشراء من جانب المواطنين، وتابع انه عندما تدير اقتصاد كفا فلابد أن تؤمن الحكومة ل40% من المواطنين «لقمة العيش» منهم 25% تحت خط الفقر و 20% آخرين قريبو الفقر اى ما يعادل نصف سكان مصر، و تابع أن الطبقة الوسطى لم تتآكل عدديا ولكن نصيبهم من الدخل القومي قل و 20% الذين يمثلون الطبقة العليا نصيبهم من 40% من الدخل القومي فهناك اختلال واضح في توزيع الدخول والثروة في مصر.
و تحدث وزير المالية السابق عن السياحة حيث أوضح أن أهم مميزات هذا القطاع أن السائح هو من "يوزع دخل مصر من السياحة" عن طريق دفع أجرة التاكسي أو حجز فنادق أو دخول مطاعم الخ بالإضافة إلى أنة يرتبط به أكثر من 35 قطاع أخر مثل النقل والترفية و المواصلات الخ، بالإضافة إلى انه يقوم بتشغيل 3,2 مليون مواطن لكن من يستفيد من هذا القطاع ثلاث أضعاف هذا الرقم حيث أن هناك أكثر من 10 مليون أسرة مصرية تستفيد من قطاع السياحة الذي يعاني ألان من التراجع بسبب الأوضاع الأمنية، بالإضافة إلى تراجع قطاع الصناعة بسبب توقف مصانع عديدة عن العمل بسبب الأوضاع السياسية و الاقتصادية.
و تحدث الدكتور سمير رضوان عن سبل حل الأزمة الحالية حيث أوضح أن مصر لا تعيش في فراغ و لكنها تعيش في عالم مليء بالتجارب فهناك دول مرت بظروف أقسى مما تمر به مصر ألان و استطاعت الخروج من أزماتها ففي عام 1997 تعرضت دول شرق وجنوب أسيا لازمة اقتصادية رهيبة جدا وخرجوا من أزمتهم في فترة لا تزيد عن سنتين وه ما يعرفوا «بالنمور الأسيوية» بالإضافة لجنوب أفريقيا والبرازيل فعلم إدارة الأزمات الاقتصادية والخروج منها أصبح علم قائم بذاته وهناك مصريين من رواد هذا العلم و يأتي في مقدمتهم الدكتور «محمد العريان» و الذي عينة اوباما رئيس المفوضية الدولية في الولاياتالمتحدة.
و أوضح أنه يجب عمل تسوية مع رجال الأعمال المنتمين للنظام السابق لإنعاش الاقتصاد المصري فمن قام بجناية مكانة السجن أما من لدية مخالفات مالية فقط فيجب أن تستفاد الدولة من استثماراتهم و أموالهم لان مصر ليست مستفادة من كونهم موجودين بالسجون، و تابع أن التسوية مع رجال الأعمال احد أهم الطرق التي يجب أن تتبعها الحكومة للخروج من الأزمة القائمة. مواد متعلقة: 1. سمير رضوان يطالب بخطة شفافة لمنظومة دعم الطاقة 2. صحف القاهرة تبرز «مبادرة الحكومة للانطلاق الاقتصادي» 3. «وضع الاقتصاد المصري» يسيطر على أفكار مقالات كتاب الصحف