اختتم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال دورتهم الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية . عقدت الجلسة برئاسة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية في قصر الصخير ظهر اليوم .
المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيانه الختامي أعلن ان عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة تولى رئاسة الدورة الحالية للمجلس فيما عبر عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خلال فترة رئاسته للدورة الثانية والثلاثين للمجلس وما تحقق من إنجازات مهمة.
ورحب المجلس بافتتاح مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا من أجل تعزيز قيم الحوار ومكافحة التطرف.
وأعرب عن تقديره لاستجابة الكويت لطلب الأمين العام للأمم المتحدة عقد المؤتمر الدولي الأول للدول المانحة في العاصمة الكويتية بالمشاركة مع المنظمة الدولية في 30 يناير 2013 بهدف مساعدة الشعب السوري الشقيق والتخفيف من معاناته الإنسانية.
ووجه المجلس اللجان المعنية بسرعة تنفيذ ما ورد في الاتفاقية الاقتصادية بخصوص توحيد السياسات المالية والنقدية وتكامل البنية الأساسية وتعزيز القدرات الإنتاجية بما يضمن إتاحة الفرص الوظيفية للمواطنين وكلف لجنة التعاون المالي والاقتصادي بتقديم برامج عملية وفق جداول زمنية للانتقال إلى آفاق أرحب للتكاملوالاندماج الاقتصادي بين دول المجلس تحقيقا للهدف المنشود.
وصادق على قرارات مجلس الدفاع المشترك وبارك إنشاء قيادة عسكرية موحدة تقوم بالتنسيق والتخطيط والقيادة للقوات البرية والبحرية والجوية المخصصة والإضافية وقرار الموافقة على علاج منتسبي القوات المسلحة وعائلاتهم بدول مجلس التعاون المنتدبين في مهام رسمية أو المشاركين في دورات تدريبية في الدول الأعضاء في المستشفيات العسكرية.
كما أقر المجلس الأعلى الاتفاقية الأمنية لدول المجلس بصيغتها المعدلة والتي وقعها وزراء الداخلية في اجتماعهم الحادي والثلاثين مؤكدا على أهمية تكثيف التعاون لاسيما فيما يتعلق بتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في الدول الأعضاء.
وأكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيانه الختامي على مواقف الدول الأعضاء الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأيا كان مصدره.
وأدان التفجيرات الإرهابية الآثمة التي وقعت مؤخرا في مدينة المنامة بمملكة البحرين والتي راح ضحيتها عدد من الأبرياء مشيدا بدور حكومة البحرين البناء وتعاملها الشامل مع الأحداث مؤكدا تضامنه الكامل مع مملكة البحرين في جهودها الرامية للحفاظ على وحدتها الوطنية وترسيخ أمنها واستقرارها.
وجدد المجلس التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة والتي أكدت عليها كافة البيانات السابقة.
كما أكد دعم حق السيادة للإمارات على جزرها الثلاث وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الإمارات..معربا عن الأسف لعدم إحراز الاتصالات مع إيران أية نتائج إيجابية من شأنها التوصل إلى حل لهذه القضية بما يسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها.
وطالب بالنظر في كافة الوسائل السلمية التي تؤدي إلى إعادة حق الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث..داعيا إيران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وأعرب المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيانه الختامي عن رفضه واستنكاره لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون وطالب إيران بالكف فورا ونهائيا عن هذه الممارسات وعن كل السياسات والإجراءات التي من شأنها زيادة التوتر وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وطالب المجلس إيران بضرورة الالتزام التام بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
ولفت إلى أن البرنامج النووي الإيراني لا يهدد أمن المنطقة واستقرارها فحسب بل الأمن والاستقرار العالمي مشددا على أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد المجلس مجددا مواقفه الثابتة بشأن أهمية التزام إيران بجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية منوها في الوقت ذاته بالجهود الدولية لحل قضية البرنامج النووي الإيراني بالطرق السلمية.
وشدد المجلس على حق الدول ومن ضمنها إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع الأخذ في الاعتبار المحافظة على البيئة في النطاق الجغرافي الواسع في المنطقة وضرورة الالتزام التام بمعايير الأمن والسلامة وحظر الانتشار. مواد متعلقة: 1. القمة الخليجية في المنامة تبحث التحول من التعاون إلى الاتحاد 2. قمة المنامة تختتم أعمالها وتدعو الأسد للرحيل