القدس المحتلة: توقع عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية "فتح" المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي أن يُطلق سراحه ضمن اتفاقية تبادل الأسرى التي يتم التفاوض بشأنها، ودعا الفلسطينيين لتوقيع الوثيقة المصرية للمصالحة الوطنية الفلسطينية. ونقلت صحيفة " القدس" الفلسطينية عن البرغوثي قوله خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن اسمه مدرج في اللائحة التي تفاوضت عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط . وأكد البرغوثي أن السجن لم يغيّر وجهة نظره السياسية وأنه يؤمن بحل الدولتين، وأضاف "أنه يعتبر أن مفتاح السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو انتهاء الاحتلال وانسحاب إسرائيل إلى حدود 1967". وأشار إلى أنه سيتخذ القرار المناسب بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة لدى تحديد موعدها وموعد الانتخابات التشريعية، وتحقيق المصالحة الوطنية، وإمكانية إجراء الانتخابات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس. وعبّر البرغوثي عن افتخاره بدعم الشعب الفلسطيني الواسع له داخل فلسطين وخارجها وبحصده غالبية الأصوات في الاستطلاعات التي أجريت خلال هذه السنوات. وردًا على وصفه ب"نيلسون مانديلا" الفلسطيني، قال البرغوثي "إنه يحترم كثيرا خبرة ومقاومة ذلك الزعيم الأفريقي الكبير الذي قاد شعبه للحرية والاستقلال، آملا أن يتمكن من المساهمة في تحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني". ومن ناحية أخرى ، اعتبر البرغوثي أن السلطة الوطنية الفلسطينية بحاجة إلى المزيد من الإصلاحات، رغم أنها بدأت طريق مكافحة الفساد، معتبرا أن ما قامت به حتى الآن لا يكفي. وتأسف لعدم اتخاذ السلطة أي أحكام ولم توجه أي اتهامات للمسئولين الفاسدين حتى الآن، ودعا إلى استرجاع نظام العدالة الشفاف والمستقل، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، وتعزيز الحريات الشخصية وحرية الصحافة، وتعزيز القطبية السياسية. وأشار البرغوثي إلى أن الخلاف بين فتح وحماس سيحل بالعودة إلى وثيقة الأسرى التي أعدها مع سجناء آخرين، وبتوقيع كل الأطراف الفلسطينية على وثيقة مصر للمصالحة الوطنية الفلسطينية. وأكد البرغوثي على حق الفلسطينيين في مقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي والاحتلال الاستيطاني، وأكد أن هذا الحق أقرته محكمة العدل الدولية والقانون الدولي وشرعة الأممالمتحدة وكل الديانات.