سيطر الهدوء علي محيط قصر الاتحادية الرئاسي مساء اليوم السبت وسط المئات من المتظاهرين والمترددين علي محيط القصر يمثلون مختلف أطياف الشعب من أفراد وأسر مصرية مصطحبين أطفالهم، والذي تحول إلي ما يشبه المقهى الثقافي خاصة في المسافة ما بين بداية سور القصر من ناحية شارع الميرغني وحتي المحيط المؤدي إلي ميدان روكسي. ورصد موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط انتشار الباعة الجائلين والمقاهي بطول شارع الميرغني والواقع مابين جانبي قوات الحرس الجمهوري وعناصر من قوات الأمن المركزي التي تواجدت منذ يوم الخميس الماضي للفصل بين المتظاهرين في حال تواجد المعارضين والمؤيدين للرئيس محمد مرسي في وقت واحد.
وتواجدت الدبابات المدرعة من بداية تقاطع صلاح سالم مع الميرغني وحتي نهاية أبواب القصر المؤدية إلي ميدان روكسي وأمام نادي هليوبوليس في الوقت الذي انتشرت فيه اللجان الشعبية علي المداخل المؤدية للقصر للتحقق من شخصية الوافدين.
ورصد موفد الوكالة قيام أفراد من المعتصمين بتوجيه الباعة الجائلين بالتجمع في مكان محدد علي جانب شارع الميرغني ومحاولة إقناعهم بذلك عقب علمهم بوجود انتقادات من البعض بأن محيط قصر الرئاسي تحول إلي مقر للباعة الجائلين.
وفي أثناء ذلك ظهر في محيط القصر أحاديث جانبية علي شكل مجموعات حول الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد، معبرين عن حزنهم عن الدماء التي سالت مساء يوم الأربعاء الماضي.
وقال أحد أعضاء حزب الدستور ويدعي سالم عوض " 31 عاما " إنه بالمرور علي الخيام المتواجدة في محيط القصر بهدف تنظيم الاعتصام تبين أن إجمالي الخيام المتواجدة بلغ نحو 35 خيمة وأن هناك العديد من المتظاهرين سينضمون إلي الاعتصام، مشيرا إلي أن الهدف من المرور علي الخيام هو العمل علي توفير احتياجات المعتصمين وحصر أعداداهم لتلبية احتياجاتهم.
وأشار عوض إلي أن جبهة الإنقاذ هي من تحدد اعتصامنا أو إلغائه، مؤكدا أن موقف الجبهة متناغم تماما مع موقفنا نحن شباب الثوار، معبرا عن صدمته لمشاركة أيمن نور في الحوار مع الرئيس محمد مرسي.
فيما قال محمد محمود "طبيب تجميل" رغم تراجع العمل في مركز التجميل الذي يعمل به والقريب من القصر وبخلاف إغلاق العديد من المحال التجارية في المنطقة، إلا أنه أبدي تأييده للتظاهر من أجل إلغاء الإعلان الدستوري وعمل دستور جديد يرضي الشعب المصري .
وأضاف أنه مع توقف العمل بالمركز اتجول بين المعتصمين وأشعر بالأمان مع تواجد قوات الحرس الجمهوري، مؤكدا أنه سيستمر في الاعتصام حتى يوم 25 يناير القادم وهي ذكري اندلاع ثورة يناير ، إلا في حالة الاستجابة فورا لمطالب الثوار .