توفي أمس الزميل الحسيني أبوضيف ، الصحفي بجريدة الفجر، فى الإشتباكات أمام قصر الإتحادية، و ذلك على خلفية إصابته بطلق نارى في الرأس، أدت إلى موته إكلينيكيا. كان "أبوضيف" أحد أبرز النشطاء السياسين بنقابة الصحفيين ، كما أنه شارك في دعم زملائه في العديد من الوقفات الإحتجاجية الرافضة لسياسة جماعة الإخوان في إدارة البلاد ، وساهم بشكل كبير في تحويل بعض المشكلات المتعلقة بمهنة الصحافة إلى قضايا رأي عام ، كان أبرزها قضية الزميلة شيماء عادل ، الصحفية بالوطن ، والتي تم إعتقالها من جانب السلطات السودانية ، من خلال قيامه بحشد زملائه للمشاركة في مسيرات ووقفات إحتجاجية أمام السفارة السودانية.
وسعى "أبوضيف" للتعبير عن آرائه من خلال حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" ، وقال "هذا الإعلان الدستورى باطل لأنه لم يستفتي الشعب عليه" ، كما ذكر بورود معلومات لديه تفيد بسعي الإخوان لإحداث مجازر أمام قصر الإتحادية من خلال تدوينه له قال فيها "قام الإخوان في الأيام الماضية بعمل إتصالات ولقاءات مع عدد من الجماعات الإسلامية للوقوف ضد المسيرات ولكن السلفيين الجهاديين رفضوا".
وأثنى على موقف السلفيين الجهاديين من خلال تدوينة أخرى ذكر فيها أنهم كانوا مع الثوار في أحداث محمد محمود العام الماضي ، و أثناء أحداث مجلس الوزراء ، و أصدروا بيان يدافعون فيه عن الفتاه التي تم تعريتها على أيدي الشرطة العسكرية ، والتي وصفها بأنها "عرت طنطاوي".
من جانبها حملت "لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة" القيادة السياسية فى البلاد مسئولية مقتل المصريين عامة ، والزميل ابو ضيف ،وأتهمتها ، بالقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد ، وهى جريمة يعاقب عليها القانون ، الذى سقط بفعل فاعلين ، وغاب عن قصد ويقين ، بإنه لايوجد من يحاسب المجرمين ، بعد ان قامت بحشد انصارها ، وتعبئتهم من خلال رسائل نصية ، تم توجيهها لاعضائها منذ صباح امس ، بالاحتشاد فى ميدان الاتحادية ، بما يحمله الأمر من مخاطر ، مما ادى الى وقوع مشاحنات بينهم وبين المعتصمين السلميين امام القصر ، مما اسفر فى النهاية عن مقتل 5 مواطنين فضلا عن اصابة وجرح مايقرب من 350 آخرين.
ودعت اللجنة مجلس نقابة الصحفيين ، لسرعة تحريك دعوى قضائية ، تطالب بالكشف عن ملابسات مقتل الزميل الصحفى ، وتقديم المسئولين عن الجريمة لمحاكمة عاجلة.
كما دعت الجماعة الصحفية ، الى تظاهرة حاشدة الى قصر الاتحادية ، يحدد موعدها مجلس النقابة ، لايصال رسالة الى القيادة القابعة هناك ، بان الصحفيين لن يحنوا رؤوسهم ، ولن يفرطوا فى حقوق الشعب المصرى ، ولن يستجيبوا لضغوط الاقصاء والتهميش والترويع ، مؤكدة ان تلك الاساليب تزيد الجماعة الصحفية اصرارا على مواصلة عملها ، وأداء رسالتها المجتمعية بكل قوة وإرادة ، حتى يتبين الحق من الباطل ، ويذهب الزبد جفاء ، ويبقى ماينفع الناس فى الأرض. مواد متعلقة: 1. «قائد الحرس الجمهوري»: لن نكون أداة ل «قمع المتظاهرين» 2. دماء الاتحادية تسيطر على تغريدات المثقفين