افتتحت نادية الزهير أمس معرض "لوحة في كل بيت" الذي نظمه "أتيليه جدة" للفنون الجميلة للعام الخامس علي التوالي, كما يفتتحه اليوم أيضا الفنان طه الصبان، ويستمر لمدة عشرين يوما بهدف إتاحة الفرصة لأكبر قدر من جمهور الفن التشكيلي لمشاهدة المعرض. شارك في المعرض نخبة من نجوم الفن التشكيلي السعودي والعربي إضافة إلى بعض الفنانين والفنانات الشباب؛ حيث شارك كل فنان بعشرة لوحات، وتتراوح أسعار اللوحات المشاركة بين ثلاثمائة ريال إلى ألفين ريال وبلغت عدد الأعمال المشاركة حوالي ألف لوحة. ومن بين الفنانين العارضين: طه الصبان، عبدالله حماس، هشام بنجابي، فهد الحجيلان، عبدالله الشاهر، عبدالله نواوي، سعيد العلاوي، رياض حمدون، محمد العبلان، أمل فلمبان، مني باشطح، مشاعل الكليب، صالح الزهراني، اريج المري وأمينة أل ناصر. كما شارك من الفنانين العرب عدلي رزق الله، صلاح طاهر، عمر النجدي، جورج بهجوري، الدسوقي فهمي، عبدالعال حسن، أحمد رجب صقر، سيد سعد الدين، علي دسوقي، عادل ثابت، إبراهيم الدسوقي، هند عدنان، محمد طلعت، شاكر المعداوي، ايهاب لطفي، فرحات زكي، وليد جاهين، حسن الشرق، حسن راشد، هند الفلافلي، عمر الفيومي، عمرو فهمي، ونيفين الرفاعي. وقال هشام قنديل مدير "أتيليه جدة": الجمال يسكن بيوتنا.. "لوحة في كل بيت" هذا هو الهدف أن نعيش الجمال في بيوتنا العربية، وأن ننتقل من حالة المشاهدة العابرة إلى مرحلة دخول الفن وتذوقه كواحد من سلوك طبيعي معتاد، يؤثر فينا ونتأثر به في حياتنا اليومية.. ندرك يقينا أن ذلك هدف لا نقوى بمفردنا على النهوض به، لكننا ندرك أكثر أننا نستطيع تحقيق أشياء كثيرة في هذا الطريق، ثم إننا ندرك ثالثا أن بيوتنا تستحق أن يسكنها الجمال؛ لنرى أجيالا قادمة تكمل مسيرة نجتهد في التمهيد للسير والتقدم فيها خطوات. وفي الطريق لتحقيق ذلك، فإننا نعتبر شهادة المنصفين للمعرض بأنه يلعب دورا رئيسيا في تفعيل الحركة التشكيلية السعودية وإثرائها قوة دفع كبيرة تشجعنا على المزيد من التجويد والتطوير، وهو مايدفعنا إلى التمسك بأن يكون من المعارض الثابتة في جدول معارض الأتيليه. ويسعدنا بالتأكيد ما حققته الدورات الأربع السابقة من نجاح منقطع النظر من كافة الوجوه، سواء من حيث الحضور الجماهيري والصدى الفني والإعلامي الذي يحققه المعرض في كل دورة، أو سعادتنا الأكبر بانحياز أكثر من مائتي بيت للجمال وفتح له أبوابه وجدرانه، وهو ما يجعلنا على يقين تام بأن الجمال هو الفطرة الطبيعية والتذوق الفني أصيل في تركيبتنا الشخصية، ومن هنا ندرك أن كل جهد مخلص دؤوب سيؤتي ثماره بإذن الله تعالى. واصل قنديل: ولعله من باب المكاشفة أيضا أن نؤكد حرص "أتيليه جدة" على أن تأتي كل دورة من دورات المعرض أقوى من سابقتها، يأتي ذلك بتلافي أخطاء المعارض السابقة ورفع حجم مكتسباته وخبراته في نفس الوقت بحيث يضمن استمرار التوهج. ومن جانب آخر فمازلنا نؤكد على حرصنا أن يحافظ المعرض على سمته الأساسية أشبه بفسيفساء تسطع بكل ألوان الطيف الجميلة. ولأن بلوغ الكمال غاية لا تدرك وفي جميع الأحوال فإننا نحترم كل وجهات النظر التي تنتقد المعرض ونأمل في حوار متحضر نسفيد منه. ويبقى هذا المعرض تحديدا ممثلا لنوع من التحدي يواجهه الفنان عند تناول العمل الصغير بآداء أكثر رصانة وحرفية. ولعل مشاركة أعمال كبار الفنانين التشكيليين العرب يمثل بالفعل مناسبة فنية كبرى تستحق حفاوة تليق بمستوى الحدث وما يضمه من إبداعات تعكس تنوعا وتباينا واختلافا في توجهات المشهد البصري الحالي. وتبقى الإشارة إلى أننا في هذا المعرض أيضا وسعنا قاعدة المشاركة بحيث يشمل لوحات الفنانين والفنانات الشباب الموهوبين بحق؛ لتكون فرصة مواتية نمد من خلالها الحركة التشكيلية بدماء جديدة تضاف لقوام ونسيج المجتمع الفني وتزيده بهاء ونورا يكشف لنا آفاق المستقبل.