أعمال رواد التشكيل العربي في أتيلية "جدة" الفنان جمال السجيني محيط – رهام محمود بعد يومين، يفتتح صالح بن علي التركي معرض "مختارات عربية" الرابع، الذي ينظمه اتيليه جدة للفنون الجميلة للعام الرابع على التوالي. يضم المعرض فنانين من مختلف البلدان العربية، وسوف ينظم الأتيليه علي هامشه ندوة كبرى عن الفن التشكيلي العربي يديرها الفنان والناقد عبدالله أدريس. ويقول الفنان هشام قنديل مدير الأتيليه: المعرض يشهد مشاركة أعمال نخبة مختارة من رواد الحركة التشكيلية العربية، ومنهم الفنان محمود الفنان ابراهيم الدسوقي سعيد رائد الحركة التشكيلية المصرية، كما يشارك في المعرض فنانون من السعودية، مصر، سوريا، لبنان، فلسطين، السودان، الكويت، العراق، والصومال. ومن بين المشاركين في المعرض طه الصبان، عبدالله حماس، فهد الحجيلان، يوسف جاها، عبدالله ادريس، علا حجازي، رياض حمدون، عبدالرحمن المغربي، شروق الهاشمي من السعودي. ومن بين المشاركين من مصر محمد ناجي، أحمد نوار، عمر النجدي، عادل السيوي، صبري منصور، جورج بهجوري، سيد عبدالرسول، سمير رافع، خلف طايع، رباب نمر، إبراهيم الدسوقي، جمال السجيني، وطارق الفنان جورج البهجوري الكومي. ومن فلسطين مصطفي الحلاج وأميرة مناح سليم. ومن العراق الفنان سعدي الكعبي. ومن تونس الفنان نجا مهداوي. ومحمد المصري من سوريا. وعمران القيسي من لبنان. وراشد دياب من السودان. ومن الصومال يشارك الفنان عبدالعزيز بوبي عشر. يواصل قنديل: المعرض يأتي في إطار المتغيرات والثورات العربية التي شهدتها المنطقة في عالمنا العربي، وما احوجنا بالفعل إلى توحيد الصفوف الآن في ظل ذاكرة عربية حافلة بممرات ليست قليلة من التلاقي والوصال؛ لتتجلي فيه الروابط الثقافية والتاريخية والمصيرية بين العرب. الفنان خلف طايع تابع قنديل: المعرض يعبر عن التغير الثقافي والإبداعي، ويعتبر واحدا من اكبر التظاهرات العربية التشكيلية لرواد عرب أثروا حركة الفن العربي بأعمالهم الفنية الرائعة، وآرائهم القيمة التي غيرت كثيرا من المفاهيم وأشكال الفن وتوجهاته، وكأنه بانوراما مصغرة للفن التشكيلي العربي. وتمنى قنديل أن يتحول هذا الملتقى العربي الذي ينظمه الأتيليه إلي بينالي عربي كبير، تشارك فيه كل الدول العربية بإشراف وزارة الثقافة والإعلام السعودية، طالما أن جدة اختيرت بفعل الأقدار الإلهية؛ لتكون واحدة من بوابات الدخول إلى كل ملتقى عربي. تنوعت اتجاهات الفنانين العارضين بحسب رؤية واتجاه كل منهم. فمنهم الفنانة علا حجازي من رسم البورتريه كالفنان خلف طايع الذي رسم عفيفي مطر، وأماني زهران، وفتنه جلال، وعفت ناجي، والفنان السعودي فهد الحجيلان الذي اهتم بالتعبير دون الخوض في التفاصيل الدقيقة للوجه. كما رسم كل من الفنان عادل السيوي وجورج البهجوري أم كلثوم كل منهم بأسلوبه الخاص. وتناول بعض الفنانين مشاهد من البيئة والحياة العادية، فرسم الفنان عز الدين نجيب رجلا يحرك "الساقية"، كما رسم في لوحة أخرى العمارة السيوية. أما عزت إبراهيم فقد يعبر عن مراسم الرقص والغناء الجماعية في لوحته، والفنان عبد الفتاح البدري الذي رسم أشخاص من جنوب مصر يقرعون الطبول ويعزفون بالمزمار ولكن من زاوية رؤية مختلفة. الفنان محمود موسى ويرسم الفنان إبراهيم الدسوقي مشهد من أعمدة الأقصر، في حين تناول الفنان خلف طايع الأشكال الهندسية كالدائرة والمثلث والمستطيل ولكن من خلال اللون الذي ينعكس على خلفية اللوحة ليعطي الإحساس بالطبيعة. وبالألوان المبهجة ترسم علا حجازي الأطفال والعصفورة والورود بروح طفولية، بالإضافة إلى استخدامها بعض الكتابات في اللوحة. ومن أعمال النحت المعروضة عمل للنحات محمود موسي يتناول فيه امرأة ترتدي وشاحا وتقف في حالة صوفية. بينما تناول طارق الكومي الجسد الإنساني بأسلوب مجرد. في حين عرض النحات الراحل جمال السجيني حصانا على جسده بعض الزخارف. ويضم المعرض أيضا مختارات من أعمال أخرى عديدة لكبار الفنانين من الدول العربية المختلفة، تتميز بمستوى فني عال وثري.