أكد تقرير اللجنة الهندسية عدم مطابقة خط السكة الحديد من مدينة أسيوط تجاه القاهرة، للمواصفات التى تتناسب مع السرعات المقررة للقطار، مشيرة فى تقريرها الذى تسلمه المستشار أسامة عبدالجواد، رئيس نيابة شمال أسيوط الكلية، إلى أن حالة المزلقان سيئة وغير مطابقة لمواصفات سير القطار بالسرعة المحددة، وأن هيئة السكة الحديد والمنطقة الوسطى للسكك الحديدية تتحمل مسئولية الحادث، نتيجة عدم متابعتها لأحوال السكة الحديد، خاصة فى محافظات سوهاجوأسيوط والمنيا. تسلمت التقارير نيابة شمال أسيوط الكلية، برئاسة المستشارين "حازم عبدالشافى"، المحامى العام الأول لنيابة استئناف أسيوط، و"محمد بدران" المحامى العام لشمال أسيوط ،حيث شكلت اللجنة من 3 أساتذة بقسم الميكانيكا فى جامعة أسيوط، للوقوف على الأسباب الفنية لحادث القطار، الذى راح ضحيته 70 طفلا ما بين قتيل ومصاب.
وفى تقرير آخر أكدت اللجنة الفنية التى شكلها النائب العام لمعاينة مزلقان "المندرة " أن المزلقان كان مفتوحا بما يعنى أن الأتوبيس الخاص بمعهد النور الأزهرى لم يقتحمه مثلما ادعت الهيئة القومية للسكك الحديدية فى بيانها الصادر يوم الحادث واتهمت فيه سائق الأتوبيس باقتحام المزلقان.
وتبين للجنة خلال معاينتها لموقع الحادث والقطار رقم 165 الذى مازال موجودا على القضبان بعد رفض الأهالى تحريكه، أن مقدمة القطار تعانى قليلا من بعض الاعوجاج نتيجة ارتطامه بشكل قوى بالأتوبيس، بينما يعانى الأتوبيس من تحطيم كامل نتيجة دهس القطار له,ووفقا للتقرير فإن مزلقان القرية كان مفتوحا والأتوبيس لم يقتحمه.
وتقدمت هيئة الدفاع عن عامل المزلقان بثلاث مذكرات كان العمال قد أرسلوها إلى الهيئة يشتكون من أعطال بالتليفون، ولتغيير نظام الإنذار وعدد من الشكاوى الخاصة بالمزلقان وتحقق النيابة العامة فى ما إن كانت هذه الفاكسات وصلت قبل أو بعد الحادث.
وطالبت النيابة باستماع أعضاء اللجنة إلى أقوال عدد من مسئولى السكك الحديدية بالمنطقة الوسطى التى وقع بها الحادث، للانتهاء من إعداد تقريرها النهائى وتسليمه إلى النائب العام ونيابة استئناف أسيوط.
كما طالبت النيابة تقرير الصندوق الأسود بعد أن فرغت اللجنة الفنية التي كلفتها النيابة لمحتواه، ويتم الآن فحص ما به من معلومات، وتابع أنه يحوي خريطة ورق بملابسات الحادث والصندوق بداخله جهاز تسجيل الرحلة والسرعة التي كان يسير عليها سائق القطار وقت وقوع الحادث، وكذلك توقيت وقوع الحادث بالضبط، ويرصد اللحظات الأخيرة لسائق القطار وردود أفعاله.