تنافت تحقيقات نيابة أسيوط الكلية مع تصريحات رئيس اللجنة الهندسية المعدة للتقرير المبدئى لحادث دهس قطار لأتوبيس مدرسى بأسيوط مما أودى بحياة 50 طفلا، بالإضافة إلى اصابة 17 آخرين حيث ألقت بمسؤلية الحادث على هيئة السكة الحديد والمنطقة الوسطى للسكك الحديدية من واقع تقارير اللجنة الفنية التى أثبتت سوء حالة المزلقان وعدم مطابقته لمواصفات سير القطار بالسرعة المحددة، بالإضافة إلى أنها أكدت تراخى عامل المزلقان عن إغلاقه رغم تلقيه مكالمتين هتافيتين من عامل المزلقان الذى يسبقه قبل وقوع الحادث بعشر دقائق من واقع دفتر الإشارات والسركى للحضور والانصراف اللذان تحفظت عليهما النيابة. وأكد المهندس سعيد حامد نائب رئيس الهيئة للبنية التحتية والمكلف برئاسة اللجنة الهندسية المعدة للتقرير المبدئى للحادث أن مزلقان المندرة كان مفتوحا عند وقوع الحادث بعس ما قالته بيانات هيئة السكة الحديد التى أعلنت إغلاق المزلقان واقتحام الأتوبيس له. وأضاف نائب رئيس الهيئة للبنية التحتية أن اللجنة لم تتمكن حتى الآن من معرفة السبب لوقوع الحادث وأنها فقط تأكدت من أن المزلقان كان مفتوحا والأتوبيس لم يقتحمه. واشار الى ان عامل المزلقان سيد عبدة رضوان قال انه لم يغلق المزلقان لعدم تلقيه اى اتصالات من عامل البلوك تفيد قرب وصول القطار، كما نفى ان يكون انتقل من مكان عمله مشيرا الى انه لم يغادر المكان الا بعد وقوع الكارثة خوفا من بطش الاهالى به. وأشار حامد إلى أن اللجنة خلال معاينتها لموقع الحادث والقطار رقم 165 وجدت أن الاتوبيس كان فى حالة تحطم كامل نتيجة دهس القطار له فى حين عانت مقدمة القطار من بعض الاعوجاج نتيجة شدة الارتطام. وكشف المهندس جمال دويدار نائب رئيس هيئة السكك الحديدية لقطاع المسافات الطويلة ورئيس اللجنة الفنية للكشف عن ملابسات الحادث الذى وقع الأسبوع الماضى والذى أسفر عن وفاة 4أشخاص وإصابة 36 آخرين أن المسؤول عن الحادث هو مراقب برج محطة الناصرية حيث منح سائقى القطارين تصريحًا بالمرور وخلو السكة امام كل منهما مما أدى الى وقوع الحادث. واضاف انه اوضح فى تقرير اللجنه الفنية الذى قدمة للمحامى العام لنيابات الفيوم وللقائمين بأعمال رئيس هيئة السكه الحديد و وزير النقل ان مراقب برج الناصرية "ايوب حسن محمد" اعطى تصريحا لسائق القطار 1110 امامه القادم من القاهره الى الفيوم بخلو السكه امامه حتى محطه سيلا ومنحه ما يسمى ب" أمر 7حركة رقم 45 " " ونموذج 250". واشار دويدار الى ان مراقب برج الناصرية قام باصدار نفس الامر للقطار رقم 153 القادم من الفيوم وحتى محطه الناصرية الامر الذى ادى الى سير القطارين على نفس السكة بين محطتى سيلا والناصرية واصطدام مقدمتيهما مضيفا ان كل ذلك يتزامن مع تجاوز سائق القطار 1110 للسرعه المقررة التى بلغت 90كم / ساعه بزياده قدرها 20كم/ ساعة ادى الى وقوع الحادث. هذا بالاضافة الى محاولة مراقب برج الناصرية التهرب من المسؤلية بتزويره التصاريح التى وقعها باسم زميله محمد عويس محمد الذى كان من المفترض ان يستلم العمل منه بعد الساعة 6 مساءً. واضاف نائب رئيس الهيئة لقطاع المسافات الطويلة ان التقرير رصد تشغيل حركة القطارات بالأوامر اليدوية (أمر 7 حركة ونموذج 250 حركة) نتيجه تعطل جهاز الاسطاف الكهربى الذى يتبين من خلاله خلو السكه من عدمة بين محطتى الناصرية وسيلا. واوضح دويدار ان اللجنة اشارت فى تقريرها ان جرار رقم 3607 لقطار الفيوم رقم 153 تهشم هو والعربة الاولى من القطار نتيجة اصطدامه بالجرار رقم 3265 للقطار 1110 المطور والقادم من القاهرة. كما اشار التقرير الى ان حالة العربات الثانية والثالثة من قطار الفيوم كانت فى وضع التعشيق بعد وقوع الحادث كما "تعشق" كل من جراري القطارين و خروج جرار قطار القاهرة والعربتين الأولى والثانية من على القضبان.