قررت النيابة العامة بأسيوط حبس عامل مزلقان قرية المندرة مركز منفلوط المدعو "محمد عبده رضوان – 55 سنة"، اربعة أيام على ذمة التحقيقات بعد أن أستأنفت النيابة التحقيق معه ووجهت اليه تهم القتل الخطأ والإصابة الخطأ وتعريض وسائل النقل للخطر لعدم غلقه المزلقان , حيث تبين من التحريات أنه كان نائما داخل غرفة المراقبة، ولم يغلق المزلقان في لحظة قدوم القطار، وكان من المقرر أن يغلق المزلقان قبل وصول القطار بعشر دقائق. جاء ذلك في الوقت الذي يباشر فيه فريق من نيابة استئناف أسيوط ونيابة شمال أسيوط الكلية بإشراف المستشار "محمد بدران" المحامي العام لنيابات شمال أسيوط، و فريق النيابة المشكل من قبل النائب العام الدكتور "عبد المجيد محمود"، والذى يشمل قرابة 40 من رؤساء ووكلاء النيابات أعمال الانتقال الى مسرح الكارثة وسماع أقوال المصابين والشهود العيان، ومعاينة القطار والأتوبيس المحطم والمزلقان وآثار الحادث الذي امتد على مسافة تجاوزت ثلاثة كيلو مترات.
وكشفت تحقيقات ومعاينة النيابة أن القطار رقم 165 والقادم من أسيوط للقاهرة اصطدم بمنتصف الأتوبيس رقم "32 20" تماما، ودفعه أمامه مسافة كبيرة وأنه حطم الأتوبيس وحوله إلى قطع صغيرة، وأن دماء التلاميذ وأشلائهم التصقت بمقدمة وعجلات القطار ,بعد أن حول الحادث التلاميذ الضحايا إلى أشلاء صغيرة حيث عثرت النيابة وبعض الأهالى على رؤوس بعض التلاميذ وأيدي مبتورة وسيقان ممزقة وعظام وجماجم أسفل العربة الأولى وفي جرار القطار.
فيما أمرت النيابة بضبط وإحضار عامل الإشارة في القرية التي تسبق قرية المندرة، لبيان ما إذا كان اتصل بعامل مزلقان المندرة من عدمه، ليخطره بقدوم القطار رقم 165، وتم تشكيل لجنة من أساتذة كلية الهندسة وكلفتهم بفحص القطار والأتوبيس وإعداد تقرير كامل وتقديمه للنيابة العامة.
وقال المصابون في تحقيقات النيابة أنهم كانوا داخل الأتوبيس وأن السائق وجد المزلقان مفتوحا، وأثناء عبوره شريط السكة الحديد وقع التصادم , وجاءت اقوال المصابون كالأتى ''إحنا محسناش بحاجة خالص.. سمعنا صراخ وصوت خبط بس.. ولقينا ناس اتجمعت ونقلتنا في عربيات إسعاف الى المستشفيات ".
واستمعت النيابة إلى أقوال شهود عيان من المقيمين بجوار مسرح الكارثة وقالوا أنهم سمعوا ارتطاما شديدا,وأن أحدهم شاهد الحادث من بدايته، وأن المزلقان كان مفتوحا أمام الأتوبيس، وبناءا عليه قررت النيابة التحفظ على سائق القطار رقم 165 لبيان مسئوليته عن الحادث واستجوابه والقبض على جميع أفراد الشرطة المقرر تواجدهم بالمزلقان ومتابعة حركة القطارات هناك.
وورد فى اقوال سائق القطار أنه كان في طريقه وبسرعته العادية، وأنه لم يجد إشارات أو اتصالات تتعلق بمطالبته بالتوقف، وأضاف أنه وجد الأتوبيس فجأة أمامه ولم يستطع التصرف، وأن وقوفه المفاجئ كان سيحمل كارثة أخرى، وهي انقلاب القطار وإصابة ومصرع المئات، وأضاف أنه دفع الأتوبيس أمامه وهو يصرخ أثناء سماعه صرخات من بداخل الأتوبيس. مواد متعلقة: 1. الدموع تخيم على الغربية حزنا على فراق أطفال أسيوط 2. الاثنين.. عقد جلسة طارئة ب«الشورى» لمناقشة حادث قطار أسيوط 3. كارثة إنسانيه جديدة بأسيوط.. مصرع وإصابة 17 في حادثة طرق
