دموع وصرخات لم تجد لها مكان على الأرض فلجأت لخالق السماوات والأرض لتشكو إليه من ظلم البشر وتجمد المشاعر وجحود القلوب تلك الصرخات هي لأمهات وآباء فقدوا فلذات أكبادهم على مزلقان الموت بأسيوط مساء أمس هؤلاء الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم أبناء مصر الشقية ولم يشأ الله عز وجل أن يكونوا أبناء دولة من الدول التي تقدر الإنسان أو أنهم لم يكونوا من أخواننا في غزة التي وجدت من حزن على أطفالها وقام بإمدادهم بالدواء. في حين أن مستشفيات أسيوط تعلو بها الأصوات تصرخ ..."مفيش علاج" "ألحقونا يا ناس" "ولادنا بيموتوا" ولكن يبدو أن الرئيس مرسي لم تصل إليه تلك الصرخات وكيف تصل وأصوات الشباب الفاضل تهلل فرحا في الشوارع والمقاهي فرحة بفوز النادي الأهلي!! فهنيئا لك يا أهلي فأنت أهم عند أبناء مصر من هؤلاء الأبرياء وهنيئا لأطفالك يا غزه فقد وجدوا من أسعفهم وليس لوسعنا أن نقول سوى إنا لله وإنا إليه راجعون.
خرجت "شبكة الإعلام العربية محيط" تبحث بين شوارع محافظة الغربية عن الإحساس وتتساءل عن رأى الشارع في هذه الكارثة التي أوجعت قلوب العالم كله ولكن هل يا ترى أوجعت قلوب مصر وحكومتها أم ..................؟
"ياريت امبارح كان الجمعة يمكن كان الريس اتحرك وراح أسيوط"، تلك هي الكلمات التي نطقتها دموع أم معاذ "ربة منزل" قبل لسانها قائلا لم أتخيل يوما أن تحدث تلك الفاجعة والرئيس المصري وحزبه وحكومته وكل من ينادون بتطبيق شرع الله في غفلة من هذا كله موجهه رسالة لسيادة الرئيس "هى أسيوط بعيده عليك أوى كده يا ريس؟" مشيره إلى أن الرئيس الأمريكي أوباما ذهب بنفسه ليتفقد كارثة "إعصار ساندي"، وبكى من عجزه من إنقاذ الضحايا فأين أنت يا أمير المؤمنين؟ أين أنت يا من تحدثت إلينا بالقرآن والسنة وتخيلنا خطأ أنك ستراعى الله فينا؟.
يقول رضا السيد "موظف" لا أجد كلمات أعزى بها هؤلاء الأمهات والآباء الذين ودعوا أطفالهم وقاموا بتجميع أشلائهم من على قضبان القطار في منظر لا يقوى على تحمله العقل البشري ولكنى الآن أتساءل عن 18 طفل المصابين إصابات خطيرة ولا يجدون علاج بالمستشفيات في حين أن قافلات الأدوية رحلت إلى غزة فمهما كان أحوال إخواننا في غزة ووجع قلوبنا عليهم فلن يكون أغلى من أولادنا مبينا، و"اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع".
وتضيف ريهام حامد "ربة منزل" نحن نريد القصاص لأولادنا كما يطالب الكثيرين بالقصاص لأرواح الشهداء ونريد محاسبة رادعه للمتسببين في تلك الكوارث يوما بعد يوما قائله أصبحنا نستقبل كل يوم جديد بخوف وقلق ونسأل أنفسنا يا هل ترى من سيدفع روحه اليوم ثمنا للإهمال والفساد الموجود في هذا البلد التي كانت بلد الآمن والآمان وتحولت لبلد "المليون شهيد"
وتوجه رسالة للرئيس مرسي "إحنا اخترناك يا ريس لما لقينا فيك الطيبة والقرب من الله وقولنا هيبقى حاسس بينا وبهمومنا لكن يا ريس يرضيك الدم اللي راح وحضرتك بتمضى بروتوكولات وقنواتك الفاضلة تزيع مباريات كرة القدم والأفلام والمسرحيات ألم تشعر بألم انفطر قلبها على ولدها وأب انقسم ظهره حزنا على فراق حلم عمره أكثير عليهم أن تذهب إليهم وتواسيهم في محنتهم ...أستحلفك بالله إذا كان ولد من أولادك أو أحفادك ضحية من ضحايا حادث الموت وذهبت لتلملم أشلائه قطعة قطعة فكيف سيكون رد فعلك في هذا الوقت؟؟، يا هل ترى سترضى أن يخرج شخص عليك ويقول سنعطيك تعويض هل فلذة كبدك ثمن حياته 4 آلاف جنيها ؟؟، لن أقول لك شىء سوى اتق الله في مصر وفى شعب مصر"
وعلى الجانب الآخر قام شباب حزب مصر القوية بالغربية في إغاثة أبناءنا بإرسال حقن الصوديوم بيكربونات إلى مستشفى أسيوط فور الإعلان عن حاجتهم لها بكمية تكفى 40 شخص مطالبين بكل حزم بإقصاء كل القيادات الفاسدة في السكك الحديدية، وكل القيادات المحلية في محافظة أسيوط، وبمحاسبة كل المسئولين عن هذه الفاجعة، ونطالب كذلك بوضع خطة زمنية قصيرة الأجل لتشغيل وإصلاح كل مزلقانات السكك الحديدية في مصر وفقاً لمعايير السلامة الدولية؛ كبداية لوضع خطة شاملة زمنية حقيقية لإصلاح العطب الذي أصاب كل مرافق مصر العامة على يد النظام السابق، وأن يعترف الرئيس والحكومة بشجاعة بأنهم لا يملكون مشروعاً حقيقياً لإصلاح فساد النظام السابق، وأن يستعينوا بكل الخبرات المصرية في هذا الإصلاح المنتظر. مواد متعلقة: 1. الدموع ..أحدث الطرق المصرية لعلاج عقم النساء 2. أردوغان يدعو لوقف نزيف الدم والدموع في الشرق الأوسط 3. الآلاف يستقبلون مرسي بالدموع أمام منزلة