سيطر الهدوء على مختلف ميادين محافظات مصر في جمعة تطبيق الشريعة، واتجهت كل الأنظار صوب ميدان التحرير الذي شهد تدفق الجموع إليه للمشاركة في المليونية. وتسبب إعلان جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور عدم المشاركة فى المليونية في عدم خروج اهالى الأقاليم سواء لميادين محافظاتهم او الذهاب الى ميدان التحرير ، ومن المعلوم ان لحزب الحرية والعدالة وحزب النور القدرة على التنظيم وحشد القطيع للمشاركة فيما يريدون من أحداث ومظاهرات ومليونيات ومن ثم عدم خروج الحزبين ساهم بشكل كبير فى هدوء المحافظات .
فى بنى سويف كان الهدوء سيد الموقف حيث لم تشهد أيه مظاهرات وأكد الشيخ أحمد يوسف أمير الجماعة الإسلامية في «بني سويف»، أن مسودة الدستور المطروح من اللجنة التأسيسية مرفوضة تماماً طالما لا تطبق شرع الله.
وشدد القول بأنهم يريدون دستوراً إسلاميا يضمن تطبيق الشريعة الإسلامية التي يطلبها المصريون جميعاً، وأن الحضور الكثيف بميدان التحرير خير دليل على أن المجتمع المصري يريد تطبيق شرع الله، موضحاً أن قلة تملك الصوت العالي هي التي أثارة الجدل حول المادة الثانية من الدستور.
وفى الشرقية شهد ميدان "المحافظة" ، مظاهرات محدودة في جمعة تطبيق الشريعة التي دعت إليها بعض الأحزاب والتيارات الدينية بالمحافظة.
وانطلقت مظاهرة من مسجد "الأمام البخاري" بالمدينة، بمشاركة أحزاب "البناء والتنمية" وحزب "الأصالة" وحركة "حازمون" وحزب "الفضيلة"، حيث وصلت المظاهرة أمام مبني ديوان محافظة الشرقية، للمطالبة بعدة مطالب أهمها إقرار الشريعة الإسلامية في الدستور.
وقال عزوز عبد الحليم منسق حركة "حازمون" بالشرقية، أن هذه المظاهرة تطالب بإلغاء كلمة مبادئ وإقرار كلمة الشريعة الإسلامية في الدستور، مشيرا بأن هذه المظاهرة امتدادا لمظاهرات أخري قد تحدث في الأيام القادمة لحين الاستجابة إلي المطالب وإقرار الشريعة الإسلامية في الدستور.
وكانت القوي والحركات الثورية والحزبية المختلفة بمحافظة الشرقية، قد أعلنت رفضها المشاركة في جمعة "تطبيق الشريعة"، المقررة غدا، دون الإعلان عن أسباب الرفض.
بينما شهدت السويس حالة محتلفة بعض الشئ حيث توافد المئات من "الجماعة الإسلامية" وحزب "البناء" وحركة "الانصار" وحزب "البناء والتنمية" وحركة "حازمون"، مستخدمين مكبرات الصوت على ميدان الشهداء بالسويس، للمشاركة فى جمعة نصرة الشريعة.
وانطلقت صباح الجمعة عشرات الأتوبيسات يستقلها أنصار التيار الإسلامى، لأداء صلاة الجمعة بمسجد النور بالعباسية بالإضافة إلى إنطلاق عدد من المسيرات بالسويس صبت جميعها بميدان الشهداء بحى الأربعين، منطلقة بأتوبيسات الى ميدان التحرير بالقاهرة.
وقاد الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس ابان حرب 73 ، المسيرة إلى التحرير من مسجد النور بالعباسية.
وفى السويس انطلقت 4 مسيرات من مساجد (الانصارى ،الجمعية الشرعية ،السيدة عائشة والشهداء)، شارك فيها القوي السياسية سالفة الذكر، وقبل تجمع المسيرات وقعت بعض مشادات بين مؤيد ومعارض تطبيق الشريعة.
وفى البحيرة ساد الهدوء جميع ميادينها بينما نظم حزب النور المؤتمر الأول للشريعة وشدد المشاركون به على ضرورة أن ينص الدستور على مرجعية الشريعة الإسلامية وإما أن تحذف كلمة "مبادئ" من المادة الثانية أو أن يتضمن الدستور مادة تفسر هذه الكلمة حتى يغلق الباب أما كل من يريد أن يفسرها على هواه ،و التأكيد على مرجعية الشريعة بالمادة 36 الخاصة بباب المساواة بين الرجل والمرأة.
وافتتح المؤتمر بكلمة للشيخ حسن عمر رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالبحيرة، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى، وعضو الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور،متسائلا «لماذا يخاف بعض الناس من الشريعة» ؟؟،قائلا إن الشريعة تعني السماحة ، مستشهدا بقول النبي صل الله عليه وسلم «بعثت بالحنفية السمحة »
وأشارالى أن ربعي بن عامر لخص الشريعة لرستم قائد الفرس ، فقال له : ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد لعبادة رب العباد (الحرية) ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام (العدالة) ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والأخرة (الإصلاح والتنمية) . وأكد في نهاية كلمته أنه "إن لم يخرج الدستور موافق للمرجعية الإسلامية فسنخرج ونقول لا للدستور "، كما أكد على أن وجود السلفيين بالجمعية التأسيسية منع شراً كبيراً. مواد متعلقة: 1. انتهاء فعاليات جمعة «تطبيق الشريعة» 2. «أبو إسماعيل» يُرتب لما بعد «تطبيق الشريعة» 3. «جاليري محيط»: مليونية «تطبيق الشريعة» - فيديوهات