القدس المحتلة: كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الجمعة أن لجنة التخطيط والبناء في منطقة القدسالمحتلة صادقت على مخطط لبناء 600 وحدة سكنية جديدة ومبان لمؤسسات عامة وشق شوارع ، مما يهدد الجهود الأمريكية لاستئناف محادثات السلام المتوقفة. ونقلت صحيفة" القدس العربي" اللندنية عن "هآرتس" "المخطط الذي تمت المصادقة عليه سيقام بين ثرية حزمة الفلسطينية ومستوطنة بسغات زئيف أي خارج حدود الخط الأخضر وسيربط من الناحية الفعلية بين مستوطنتي بسغات زئيف ونافيه يعقوب". وأشارت الصحيفة إلى أن تم تقديم المخطط الاستيطاني للجنة التخطيط والبناء قبل بضع سنين وتم تجميده خلال السنتين الأخيرتين بعد ظهور إشكالية تتعلق بملكية الأراضي، لكن دائرة أراضي إسرائيل قدمت مؤخرا المخطط إلى لجنة التنظيم والبناء في منطقة القدسالمحتلة مجددا بعدما قلصت عدد الوحدات السكنية من 1100 إلى 600 لبنائها على " على أرض الدولة" وفقا للادعاء الإسرائيلي. وقدمت دائرة أراضي إسرائيل المخطط المعدل الشهر الماضي وصادقت عليه لجنة التخطيط والبناء على الفور. وتوقعت "هآرتس" أن يؤدي الإعلان على المخطط الاستيطاني الجديد إلى غضب واحتجاج من جانب الولاياتالمتحدة، خصوصا وأن مخططا استيطانيا واسعا أقرته السلطات الإسرائيلية بالقرب من مستوطنة "غيلو" في جنوبالقدس قبل ثلاثة شهور أثار غضبا واحتجاجا أمريكيين. ويأتي الكشف عن المخطط الجديد الجمعة في ظل رفض إسرائيل المطلب الفلسطيني لتجميد الاستيطان ليتسنى استئناف المفاوضات بين الجانبين وفيما الأجواء متوترة في الضفة الغربية على خلفية قرار رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو يوم الأحد الماضي بضم الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح، في بيت لحم إلى قائمة المواقع الأثرية والتاريخية اليهودية والإسرائيلية. ورغم الاحتجاجات الأمريكية، فإن السلطات الإسرائيلية تواصل المصادقة على مخططات استيطانية. ويذكر أن قرار حكومة إسرائيل من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بتعليق البدء بأعمال بناء جديدة لا يتعلق بمستوطنات القدسالشرقية وإنما فقط بمستوطنات الضفة الغربية ورغم ذلك اعترفت وزارة الحرب الإسرائيلية مؤخرا بأنه لا يجري تطبيق القرار في أكثر من 30 مستوطنة تشكل ربع المستوطنات في الضفة.